الدواء المبتكر Venetoclax لعلاج سرطان الدم ينتظر الموافقة من قبل FDA
وفقا لتقديرات شركة Abbvie، مطورة الدواء الذي يعتمد على تثبيط نشاط الجين BCL الذي ينظم عمليات موت الخلايا، فانه سيتم إعطاء الموافقة الشهر المقبل

الدواء المخصص يعمل بشكل محدد ضد قدرة الخلايا السرطانية على تجاوز عملية "الانتحار" الطبيعية للخلايا (Apoptosis)، ينتظر في هذه الأيام للحصول على الموافقة القريبة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) ; هذا ما ذكرته الاسبوع الماضي مجلة Nature Reviews Drug Discovery.
الدواء هو Venetoclax، لشركة AbbVie، الذي يعمل بمثابة مثبط لـ BCL2، الجين الذي ينظم عملية موت الخلايا. هذا هو عبارة عن جزيء الذي تم تطويره ليكون تفاعل البروتين ضد البروتين، وذكر التقرير أنه قد يكون الأول من نوعه للوصول إلى السوق التجارية.
الجين BCL2؛ (B-cell lymphoma 2) هو الأول من عائلة كاملة من الجينات التي تشفر للبروتينات المشاركة في عملية موت الخلايا المبرمج. وقد تم اكتشافه قبل نحو 30 عاما، واستغرق الأمر لشركات الأدوية 20 عاما من العمل المخبري للعثور على جزيئات صغيرة والتي لديها القدرة على كبح نشاطه.
وفقا للتقرير، لشركة "Abbvie" كان هنالك ثلاثة أدوية مرشحة, والتي تخطت مرحلتين من التجارب السريرية، حتى وجد الدواء المناسب لتقديمه للحصول على موافقة ادارة الاغذية والعقاقير الـ FDA كدواء فريد من نوعه. ووفقا للتقرير، فان المسار يوضح مدى التعقيد والمدة الطويلة لتطوير مكون نشط في دواء جديد.
وذكر التقرير أن شركة "Abbvie" تتوقع أن يتم منح التصريح خلال الشهر المقبل. بذلك، فإن الشركة تعتقد أنه سيكون هناك تغيير جذري في العلاج الذي سيعطى لمرضى CLL (سرطان الدم اللمفاوي المزمن). عندما يعطى التصريح سيكون هذا هو أول عقار من نوعه والذي سيعمل ضد قدرة الخلايا السرطانية على الهروب من عملية موت الخلايا المبرمج. هذه القدرة على التهرب هي واحدة من أبرز علامات السرطان.
اكتشاف الـ BCL2 أوضح مدى مشاركة هذا الجين في العملية السرطانية. البروتينات الورمية - Oncogene الأخرى كانت معروفة بالفعل، الا انها شجعت النمو, التكاثر وانتشار الخلايا الخبيثة، في حين أن الـ BCL2 شارك في ما يسمى بـ "وسم المسار" للتهرب من عملية موت الخلايا المبرمج. فهو يزيد من قدرة الخلايا السرطانية على البقاء على قيد الحياة ويساعدها في التغلب على الإشارة التي تأمرها بـ "الانتحار".
المقال الذي يستعرض مسيرة العمل البحثي حول تطوير الدواء، يشير إلى أن شركات أخرى، مثل "روش-ROCHE" و "نوبرتيس-NOVARTIS"، اعتمدت أساليب أخرى للأدوية التي تعتمد على نفس الجزيء، بهدف كبح نشاط البروتينات المشاركة في عملية موت الخلايا المبرمج.
اليوم هنالك على الأقل أربعة عقاقير في المراحل السريرية.