الرسم قد يساعدك في تخفيف التوتر الذي تشعر به

هل تشعر بالتوتر ولكنك لا تدري كيف بإمكانك تخفيف هذا الشعور المزعج؟ إذا ما عليك إلا قراءة الخبر التالي الذي سيساعدك بالأمر!

برعاية sponsered by
الرسم قد يساعدك في تخفيف التوتر الذي تشعر به

بيّنت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Art Therapy أن الإندماج بالفن من شأنه ان يخفف ويقلل من مستوى التوتر، بغض النظر عن المستوى والمهارات الفنية التي يتحلى فيها الفرد.

حيث أشار الباحثون القائمون على الدراسة بأن القيام بـ 45 دقيقة من الأعمال الفنية تقريباً مثل الرسم يساعد في تقليل مستوى هرمون الكورتيزول Cortisol المسؤول عن الشعور بالتوتر.

وأوضح الباحثون أن هذا الهرمون يتم افرازه بواسطة الغدد الكظرية Adrenal gland، إذ يترفع انتاجه مع زيادة التوتر الذي يشعر به الإنسان، وبمعنى آخر فإن مستوى هرمون الكورتيزول المرتفع يشير إلى زيادة التوتر الشخص.

هذا وكانت قد وجدت دراسة سابقة نشرت في عام 2010 أن المشاركة الإبداعية الفنية مثل الرسم والكتابة من شأنها أن تساعد في تقليل التوتر والقلق وتحسن المزاج.

كيف جرت الدراسة الحالية؟

استهدف الباحثون بهذه الدراسة 39 بالغاً تراوحت اعمارهم ما بين 18- 59 عاماً، وطلب منهم الأنخراط في نشاطات فنية لمدة 45 دقيقة.

واكد الباحثون بدورهم ان ما يزيد عن نصف المشتركين لم يمكلوا من قبل أي خبرة في مجال الفنون.

قبل اشتراك المشتركين بهذه النشاطات وبعدها، قام الباحثون باخذ عينات من اللعاب الخاص بجميع المشتركين، وذلك بهدف قياس مستوى هرمون الكورتيزول لديهم.

ولاحظ الباحثون انخاض في مستوى هرمون الكورتيزول لدى 75% من المشتركين، مما يعني أن مستوى التوتر قد انخفض لديهم أيضاً، وكان الإنخفاض مربوطاً بالمشاركة في النشاطات الفنية بغض النظر عن المهارات في هذا الموضوع.

في حين أن الـ 25% من المشتركين الذين لم ينخفض لديهم هرمون الكورتيزول، جاء نتيجة طبيعية للإنخراط في النشاطات الفنية، وهو هرمون مهم لتأدية هذه المهام، حيث عادة ما تختلف مستويات هذا الهرمون خلال النهار، فمثلا في ساعات الصباح يكون مستوى الهرمون مرتفعاً لإعطائنا الطاقة اللازمة للبدء في اليوم، وقد يكون هذا السبب وراء ارتفاعه أثناء الإنخراط في النشاطات الفنية حسبما أوضح الباحثون.

وأفاد الباحثون أن المشتركين الأصغر سناً واجهوا انخفاضاً أكبر بهرمون الكورتيزول نتيجة انخراطهم بالنشاطات الفنية، مقارنة مع الاكبر في العمر، وقد يعود ذلك إلى قدرة الجسم في عمر أصغر على التحكم مستوى الهرمونات بشكل أكبر.

 

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 20 حزيران 2016

آخر الأخبار