التمارين الرياضية المجهدة في المراهقة ترفع من خطر الإصابة بالسكري

من المعروف أن قلة النشاط البدني والسمنة والنمط الغذائي الغير صحي يرفعان من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، إلا أن الدراسة هذه تبين ان هناك حدود لشدة التمارين هذه:

برعاية sponsered by
التمارين الرياضية المجهدة في المراهقة ترفع من خطر الإصابة بالسكري

وفقاً لنتائج دراسة جديدة فإن ممارسة التمارين الرياضية بشدة في مرحلة المراهقة قد تشير إلى إصابتك بالسمنة لاحقاً مع التقدم بالعمر.

ويصيب السكري من النوع الثاني 300 مليون شخص حول العالم تقريباً إلا أنه مرض بالإمكان تجنب الإصابة به، حسبما بين الباحثون القائمون على هذه الدراسة.

وأشار الباحثون أن عوامل خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني معروفة وتشمل:

  • الوزن
  • الكسل
  • التاريخ العائلي
  • العرق والعمر
  • ضغط الدم المرتفع.

إلا أن دور الرياضة في الإصابة بالسكري لم يتم دراستها من قبل والتحقق في كثافة الرياضة المناسبة لتجنب الإصابة بالمرض، وهذا ما حاول الباحثون كشفه في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Annals of Internal Medicine.

كيف جرت الدراسة؟

قام الباحثون باستخدام بيانات من السويد، وشملت أكثر من 1.5 مليون شاباً يبلغون من العمر 18 عاماً.

علماً أن هؤلاء الشباب تعرضوا لاختبارات تهدف لقياس قوة العضلات وقدرتهم على ممارسة التمارين الهوائية قبيل إلتحاقهم في التجنيد الإجباري والخدمة العسكرية في السويد. وقام الباحثون بتتبعهم حتى وصلوا الـ 62 من عمرهم.

ووجد الباحثون أن انخفاض اللياقة القلبية التنفسية وقوة العضلات رفعا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار كل من الوزن والوضع الاجتماعي والاقتصادي والتاريخ العائلي.

وأوضح الباحثون أن التمارين الهوائية تعمل على زيادة كثافة الميتوكوندريا الموجودة في الخلايا، كما تشجع نشاط الأنزيمات المؤكسدة، وهاتين العمليتين تحثان على تحلل الأحماض الدهنية وتطور من حساسية الانسولين.

بالتالي تدريبات القوة تشجع ألياف العضلات على النمو مما يزيد من الجلوكوز المستخدم، كما أن هذين النوعين من الرياضة يساعد في التقليل من كمية الدهون المخزنة بالجسم، وهذا يشكل عامل خطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وعقب الباحثون أن هذه النتائج لا تشير إلى ضرورة الابتعاد عن الرياضة ولكن تحديد كميتها وعدم انهاك النفس والجسد فيها، حيث تشير التوصيات الخاصة بالأطفال والمراهقين على ممارسة 60 دقيقة من الرياضة يومياً فقط.

وأكد الباحثون في النهاية أن لممارسة الرياضة أهمية كبيرة جداً للحفاظ على سلامة وصحة الإنسان، لذا لا يجب الامتناع والاستغناء عنها بتاتاً.

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 20 آذار 2016

آخر الأخبار