الرياضة والغذاء الصحي وسيلتان فعالتان في محاربة السرطان

من المعروف أن اتباع نظام حياة صحي يحمي الصحة من الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، ولعل أهمها السرطان، كيف يتم ذلك؟ إليكم التفاصيل.

برعاية sponsered by
الرياضة والغذاء الصحي وسيلتان فعالتان في محاربة السرطان

إن القيام ببعض التغيرات في نمط الحياة المتبع من قبلنا من شأنه أن يعود على صحتنا بالفائدة العظيمة، فممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي سيساعدنا في حماية صحتنا من الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، وهذا ما تؤكد عليه الدراسات العلمية المختلفة.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة Cancer Research فإن القيام بتغيرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي من شأنه أن يقلل من مستوى بروتينات الدم المرتبطة في تعزيز وحث تطور السرطان في الجسم.

حيث وجد الباحثون انخفاض في مستوى بروتين الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو حتى السمنة، عندما خسروا بعض الكيلوغرامات من خلال الرياضة والنظام الغذائي الصحي.

وأشار الباحثون أنه من دون وجود أكسجين ومواد غذائية لا تستطيع الخلايا السليمة والسرطانية البقاء على قيد الحياة، وتقوم هذه الخلايا بإرسال اشارات تشجع الأوعية الدموية الجديدة على النمو كما تدعم نمو الخلايا السرطانية لتصبح أوراماً، ولكن هذه الأورام لا تكون قادرة على النمو أكثر في حال عدم توفر الدم كغذاء لها، وفي حال توفره ستتمكن من التطور بشكل كبير.

بالتالي اقترح الباحثون في الدراسة أن منع عملية تولد الاوعية الدموية الجديدة (Angiogenesis) والتي تقوم بتغذية الخلايا السرطانية من شأنها أن تمنع نمو الخلايا السرطانية.

بدورهم بيّن الباحثون أنه وبالرغم من معرفة آلية إيقاف نمو الخلايا السرطانية، إلا أن استخدام هذه الآلية بالأدوية ينطوي على الكثير من الآثار السلبية، التي تحد من إيقاف نمو السرطان.

إن المعاناة من الوزن الزائد أو السمنة مرتبط في ارتفاع خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إلا أن السبب من وراء ذلك غير معروف تماماً، ولكن رغب الباحثون بمعرفة أثر بعض المؤشرات المرتبطة بعملية تولد الأوعية الدموية الجديدة لدى أصحاب الوزن الزائد والذين يعانون من الخمول البدني والنساء في مرحلة انقطاع الحيض.

وقام الباحثون بتقييم أثر الظام الغذائي والنشاط البدني على مستوى البروتينات المسؤولة عن تحفيز الإصابة بالسرطان والمتواجدة في الدم لدى المشتركين في بداية التجربة وبعد 12 شهراً منها.

وأخذت عينات الدم من 439 مشتركاً تراوحت أعمارهم ما بين 50- 75 عاماً، وتم تقسيم المشتركين إلى أربع مجموعات:

  • المجموعة الأولى: تم تحديد السعرات الحرارية المتناولة من قبلهم بما لا يزيد عن 2,000 سعر حراري يومياً، علماً أن 30% من هذه السعرات يجب أن تكون من الدهون.
  • المجموعة الثانية: طلب منهم القيام بالنشاط الرياضي المعتدل لمدة 45 دقيقة خمسة أيام أسبوعياً.
  • المجموعة الثالثة: دمج الباحثون ما بين النظام الغذائي والنشاط الرياضي
  • المجموعة الرابعة: والتي تعرف باسم مجموعة التحكم، والتي لا تقوم بأي تغير يذكر على نظامها الحياتي.

وبعد تحليل المعلومات وجد الباحثون أن النساء في المجموعات الأربعة أنخفض وزنهم بمعدل 8.2 لمن حدد السعرات الحرارية المتناولة و2.4 لمن مارس النشاط الرياضي و10.8 لمن دمج بين النظام الغذائي والنشاط الرياضي، و0.8 لدى مجموعة التحكم.

كما لاحظ الباحثون أن مشتركات المجموعة الأولى والثانية انخفض لديهم مستوى البروتينات في الدم أي انخفض خطر إصابتهم بالسرطان، في حين لم تنطبق هذه العلاقة على المجموعة التي مارست الرياضة فقط أو مجموعة التحكم.

وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا لها تفيد بأن انقاص الوزن يعد وسيلة آمنة وفعالة في خفض خطر الإصابة بالسرطان، وهذا ما يجب التركيز عليه.

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 18 تموز 2016

آخر الأخبار