السرطان الخبيث قد يكون بلا مصدر لكنه يحمل جينات وراثية

في أوساط 2٪ إلى 9٪ من المرضى الذين شخصت إصابتهم بالسرطان الخبيث، مصدر الورم غير معروف، حاليا تقدم لهؤلاء المرضى العلاجات التجريبية ذات الفاعلية المحدودة

برعاية sponsered by
السرطان الخبيث قد يكون بلا مصدر لكنه يحمل جينات وراثية

اختبرت دراسة حديثة نشرت في JAMA Oncology وجود التغيرات الجينية التي قد تكون بمثابة  الهدف العلاجي في 200 من الأنسجة السرطانية التي أخذت من المرضى حيث لم يكن موقع او مصدر المرض معروفا. اختبار اخير للبحث فحص FoundationOne، الذي يشمل تسلسل  الجيل الجديد من 263 جين (Broad, hybrid capture-based next generation sequencing, NGS). 

بالمجمل تم شمل 125 سَرَطانَةٌ غُدِّيَّةٌ عُنَيبِيَّة ( Adenocarcinoma) و 75 سَرَطانَةٌ سَليلاَنِيَّة (Carcinoma) حيث لم يكن معروفا موقع الورم الرئيسي. وللمفاجأة رصدت في 192 من الأورام الموجودة تغيرات جينية واحدة على الأقل. و هو ما معدله 4.2  تعديلات جينية للورم (SD 2.8). التغييرات الجينومية الأكثر شيوعا كانت في جينات:

(110/55%)TP53, (40/20%)KRAS, (37/19%)CDKN2A, (23/12%)MYC, (21/11%)ARID1A, (19/10%)MCL1, (17/9%)PIK3CA, (16/8%)ERBB2, (14/7%)PTEN, (12/6%)EGFR, (13/7%)SMAD4, (13/7%)STKII, (12/6%)SMARCA4, (12/6%)RB1, (12/6%)RICTOR, (12/6%)MLL2, (11/6%)BRAF, (11/6%)BRAC2.

في 85٪ من الأورام (169 من بين 200200) رصدت التغييرات في العوامل الوراثية التي تشكل هدفا للعلاج بالأدوية المتوفرة في السوق أو كجزء من دراسة سريرية. كانت الطفرات أو التضخمات في جين ERBB أكثر شيوعا بين بالغديات (13/10٪) مقارنة بالتشكلات السرطانية (04/03٪). الطفرات في EGFR؛ (08/10٪) وBRAF = (08/06٪) ظهرت بشكل متكرر أكثر في الغديات مقارنة بالتشكلات السرطانية. 

كان هناك حقيقة مثيرة للاهتمام تتمثل بإيجاد فرق كبير بين التغيرات الجينومية ذات الأهمية السريرية في الجينات بمسار مستقبلات التيروزين  كيناز / RAS

(TKI/RAS signaling pathway): ALK, ARAF, BRAF, EGFR, FGFR1, FGF2, KIT, KRAS, MAP2K1, MET, NF1, NF2, NRAS, RAF1, RET, ROS1

بين الغديات (90/70%) والتشكلات السرطانية (29/39%).

وتبين هذه الدراسة أن 85٪ من السرطانات حيث موقع الورم الرئيسي غير معروف، حتى من دون معرفة مصدر الورم، يمكن الكشف عن هدف  لعلاج منسق بدواء متاح في السوق أو في التجارب السريرية. 

فحص تسلسل هذا النوع من الأرضيات الجديدة قد يغير نهج علاج المرضى الذين يعانون من السرطان حيث الورم الرئيسي غير معروف.

وجدت الدراسة المذكورة أعلاه ادلة جينية يمكن أن تؤثر على العلاج من هذا المرض في 85٪ من الحالات، وتلك نسبة مذهلة،  تعد الكثير من المرضى بعلاج منسق شخصيا . يشكل العلاج في العيادة للمرضى الذين يعانون من الأمراض النادرة تحدي صعب التفكيك بسبب  قلة الأبحاث، ونتيجة لذلك نقص الأدوية للغايات الأكثر ندرة.

في حالة عدم وجود نهج علاجي راسخ لسرطان غير معروف الأصل، العديد من المرضى يطلبون معرفة ما هي  الفائدة العلاجية التي ستعود من إجراء فحص شامل لتسلسل الورم. وقد أظهرت الدراسة لهذه الفئة من المرضى، بأن الاختبار الجيني ليس فقط لا لزوم له، ولكنه في معظم الحالات يؤدي لدواء ناجع منسق شخصيا.

إلى جانب  نجاح  فحص FoundationOne لرصد أدوية بملاءمة شخصية، تنقص في المقال الخطوة التالية التي تتحدث عن نسبة الفائدة من الأدوية و تأثيرها على بقاء المريض على قيد الحياة.

ويشير المقال أن فحص FoundationOne يضاف إلى صندوق أدوات طبيب الأورام لمساعدته في تصميم علاج ملائم شخصيا للمرضى  الذين عولجوا حتى الآن بعلاج  كيميائي تجريبي.

 

 
نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 10 شباط 2016

آخر الأخبار