دراسة تكشف أن الإصابة بالسرطان اكثر من مجرد حظ سيء
يحاول الكثير من الباحثين في مختلف أنحاء العالم الكشف عن الأسباب والعوامل الرئيسية وراء الإصابة بالسرطان، فماذا وجدت أخر هذه الأبحاث؟

وفقاً لدراسة جديدة فإن 9 من 10 إصابات بالسرطان تحدث بسبب البيئة وعوامل خارجية مثل التدخين وشرب الكحول بالإضافة إلى التعرض للشمس والهواء الملوث.
حيث تشير نتائج هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Nature أن الإصابة بمرض السرطان تتعدى "الحظ السيء"، ففي دراسة نشرت في منتصف العام بمجلة Science استنتجت أن الحظ السيء من مسببات الإصابة بمرض السرطان، وبينت أن ثلثي أنواع السرطانات تحدث نتيجة خلل في انسخة الخلايا وذلك خلال عملية الانقسام، مسببة في بعض الأحيان بطفرات أو خلل في الشيفرة الوراثية، بينما الثلث الأخير يحدث نتيجة عوامل خارجية وبيئية.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة أن تأثير البيئة والعوامل الخارجية أكثر مما توقع العلم والأبحاث والدراسات المختلفة، وذلك على العكس مما وجدته الدراسة بالنسبة للحظ السيء، بمعنى انه بالإمكان تجنب الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات المختلفة!
وأوضح الباحثون اعتماداً على نتائج الدراسة بأنه من خلال القيام ببعض التغييرات على نمط الحياة ليصبح صحياً، سينخفض خطر الإصابة بالسرطانات، وتتضمن هذه التغييرات:
- الابتعاد عن أشعة الشمس المضرة
- ممارسة التمارين الرياضية
- الإقلاع عن التدخين.
بمعنى أن النتائج تبين أنه بالإمكان تجنب من 70% إلى 90% من الإصابات بالسرطان من خلال تجنب جميع العوامل الخارجية التي تسبب أو ترفع من خطر الإصابة بالمرض.
هذا وتعتبر الإصابة بالسرطان أكبر من ان يتم شرحها عن طريق الطفرات البسيطة والصغيرة التي تحدث عند انقسام الخلايا، ولكن إن كان هذا الأمر هو المسبب الوحيد للسرطان، فيجب أن تكون أعداد الإصابة أقل بشكل دراماتيكي، حسبما قال الباحثون.
واكد الباحثون من خلال دراستهم أن عوامل خطر الإصابة بالسرطان الذاتية قليلة جداً، ولا تعتبر إشارة يتم الاعتماد عليها.
لذا قام الباحثون بمراجعة الدراسات السابقة في هذا المجال، ووجدوا ما يلي:
- 75% تقريباً من الإصابات بسرطان القولون والمستقيم تعود إلى النمط الغذائي.
- 86% من خطر الإصابة بسرطان الجلد يعود إلى التعرض لأشعة الشمس.
- 75% من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق تعود للتدخين وتناول الكحول.
وبالرغم من حدوث بعد انواع السرطانات النادرة بسبب طفرات جينية بشكل ذاتي، إلا أن تلك المنتشرة تعود لعوامل بيئية خارجية، بالتالي أخذ هذه العوامل على محمل الجد تجنبها والحد منها سيمنع الإصابة بالسرطان ويقلل الأعداد بشكل كبير.
واقترح الباحثون إدخال هذه التغييرات في القوانين الدولية بهدف القضاء على السرطان أو معظم أنواعه، أو تثقيف الناس وتوعيتهم بهذه العوامل الخارجية والبيئية المتعددة لتجنبها وحماية أنفسهم من الإصابة به.