أدوية خفض ضغط الدم قد تكون ضارة لبعض المرضى
يعاني مرضى السكري من النوع الثاني في الكثير من الأحيان من ارتفاع ضغط الدم، لذا يلجأون للأدوية لخفض هذا الارتفاع، ولكن ما أثر ذلك على صحتهم؟

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية The BMJ أن تناول بعض مرضى السكري من النوع الثاني لأدوية خفض ضغط الدم قد ينعكس بشكل سلبي على صحتهم، ويضرهم أكثر من أن يفيدهم.
حيث بين الباحثون القائمون على الدراسة أن أدوية خافضات ضغط الدم قد ترفع من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب لمرضى السكري الذين يعانون من ضغط دم انقباضي أقل من 140 مليمترات/ زئبق (mm/Hg).
ومن المعروف أن مرضى السكري والذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذا عادة ما يوصف لهم أدوية تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لديهم.
لذا رغب فريق الباحثين في التحري من أثر أدوية خفض ضغط الدم على مرضى السكري، وذلك من خلال تتبع 73,738 مشتركاً، معظمهم مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وتم تتبعهم لـ 12 شهراً على الأقل.
وفحص الباحثون ضغط دم المشتركين، ووجدوا أن المشتركين الذين امتلكوا ضغط دم أعلى من 140 mm/Hg قبل العلاج انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية والفشل القلبي.
أما من كان ضغط الدم لديه أقل من 140 mm/Hg قبل تناول أدوية خافضات ضغط الدم ارتفع لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب لاحقاً خلال حياتهم.
وعلق الباحثون ان هذه النتائج تشير بأن استخدام ادوية خافضات ضغط الدم المرتفع من شأنه أن يؤدي إلى إلحاق الضرر في صحة مرضى السكري من النوع الثاني.
وأفاد الباحثون، نظراً لأن المشتركين كانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني فقط، فإن النتائج تنطبق على المرض هذا، ولا يمكن تعميمها على مرضى السكري من النوع الأول أيضاً، أو مرضى السكري الذين لا يعانون من ضغط الدم المرتفع.
إلا أن الباحثين أكدوا ان عدم معالجة ضغط الدم المرتفع يعتبر مشكلة صحية كبيرة بحد ذاتها، ولكن قد يكون بالإمكان مستقبلاً البحث عن بدائل أخرى لعلاج المرض.
ويأمل الباحثون أن يتم الأخذ بعين الاعتبار هذه النتائج في التوصيات الخاصة بمرضى السكري من النمط الثاني حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.