المصابون بالسمنة أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في الذاكرة

يعاني المصابون بالسمنة من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية وحتى النفسية المختلفة، فما هي أخر الاكتشافات حول الموضوع؟ إليكم الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
المصابون بالسمنة أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في الذاكرة

توصلت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة University of Cambridge إلى أن الشباب ذوي الوزن الزائد قد تكون ذاكرتهم أضعف من غيرهم، وقد يكونون أقل قدرة في استحضار ذكريات الماضي.

حيث وجد الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية The Quarterly Journal of Experimental Psychology علاقة ما بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف الذاكرة، داعمة بذلك الدراسات الأخرى التي تشير إلى حدوث تغييرات في بنية عمل الدماغ وقدرته على أداء بعض المهام المعرفية بشكل مثالي بسبب الوزن الزائد.

هذا وكانت قد ارتبطت السمنة سابقاً في ضعف منطقة الحصين Hippocampus في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، كما ولحق الضرر أيضاً بالفص الجبهي (Frontal lobe) أي المنطقة التي تدخل في عملية اتخاذ القرارات وحل المشاكل والمشاعر، إلا أن هذه الدلائل لا تزال محدودة حتى الآن.

وقالت الباحثة في الدراسة الدكتورة لوسي تشيك Dr Lucy Cheke: "إن فهم الآلية التي تدفعنا لاستهلاك الطعام أصبح ذوو أهمية بالغة الآن وبالأخص في ظل انتشار السمنة في العالم وارتباطها في العديد من الأمراض الجسدية والمشاكل النفسية".

كيف جرت الدراسة؟

استهدف الباحثون 50 مشتركاً تراوحت اعمارهم ما بين 18-35 عاماً، مع مؤشر كتلة جسم BMI بين 18- 51.

تجدر الإشارة ان مؤشر كتلة الجسم يقسم كالتالي:

  • بين 18 و25 وزن صحي
  • بين 25 و30 وزن زائد
  • فوق الـ 30 مصاب بالسمنة.

وخضع المشتركون إلى فحص للذاكرة، حيث طلب منهم إخفاء بعض الأغراض، من ثم عليهم بعد يومين تذكر الأغراض التي تم إخفائها، وأين تم إخفائها والوقت الذي قاموا به بذلك.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يملكون مؤشر كتلة جسم أعلى كانت ذاكرتهم أضعف مقارنة بغيرهم، وحاولوا تفسير ذلك بسبب التغييرات التي تصيب الدماغ وعمله نتيجة الوزن الزائد والسمنة. واشاروا أن النتائج لا تعني بالضرورة أن المصابين بالسمنة غير قادرين على تذكر الأحداث، إلا أنهم أكثر عرضة لنسيان بعض الأمور العرضية مثل كمية الطعام المتناولة صباحاً مما ينجم عنه تناول كميات كبيرة لاحقاً.

وأكد بدورهم الباحثون على ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث المستقبلية حول الموضوع لتثبيت هذه النتائج وتعميمها للجميع وبالأخص أولئك الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة.

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 6 آذار 2016

آخر الأخبار