السيتالوبرام يساعد في الاضطرابات بالزهايمر، لكنّه يؤدي الى آثار جانبية
توصّل البحث الى أنّه بالرغم من أنّ وجبة مقدارها 30 ملغم في اليوم كانت فعّالة، الا أنّ الانخفاض في الادراك الحسي واطالة مقطع الـ QT تشكّك من قدرة العلاج بهذا المقدار.
الاضطراب هو ظاهرة يعاني منها الكثيرون من مرضى الزهايمر، وعلاجها صعب. هناك من يعالج هذه الظاهرة بالأدوية المضادة للذهان، بالرغم من الخطر الكبير للوفاة بسببها والفعّالية المشكوك بها. السيتالوبرام تابع لمجموعة المثبطات الاختيارية لإعادة امتصاص السيروتونين (SSRIs) وقد تمّ اقتراحه كعلاج ممكن للمشكلة. هدف البحث هو فحص فعّاليته في هذه الحالة.
تقريباً 200 مريض يعانون من احتمالات عالية بالاصابة بالزهايمر والاضطراب السريري تلقّوا تدخّلاً نفسياً وقُسّموا عشوائياً، بشكل مزدوج التعمية، لتلقّي السيتالوبرام بمقدار 30 ملغم في اليوم (بارتفاع بوتيرة بطيئة على مدار 3 اسابيع) أو علاج وهمي (Placibo) لمدة 9 اسابيع.
بمرور 9 اسابيع أبدى المرضى الذين تعالجوا بالسيتالوبرام تحسّناً على جميع المقاييس التي فحصت الاضطراب. ومع ذلك فإن المرضى الذين تلقّوا السيتالوبرام عانوا من تدهور كبير في القدرات العقليّة مقارنة بالمرضى الذين تعالجوا بعلاج وهمي، وقد عانوا اكثر من فقدان الشهية، الاسهال، والحمّى. في مجموعة العلاج الوهمي، عانى المرضى من الارق وفقدان الوزن اكثر من مجموعة علاج السيتالوبرام. كان السقوط شائعاً اكثر عند مجموعة العلاج بالسيتالوبرام. لم يكن هناك فرق كبير في نقص الصوديوم في الدم بين المجموعتين. تخطيطات كهربية القلب (ECG) كانت فقط لقسم من المرضى. العلاج بالسيتالوبرام أدّى الى اطالة مقطع الـ QT اكثر من العلاج الوهمي.
يلخّص الباحثون، أنّ لعلاج السيتالوبرام تأثير جيد على الاضطراب الذي يعاني منه مرضى الزهايمر، الّا أن الآثار الجانبية، وبالأخص التدهور في القدرات العقلية واطالة مقطع الـ QT تثير شكوكاً حول استعماله كعلاج بمقدار 30 ملغم في اليوم لهؤلاء المرضى.