السيكلوفوسفاميد كعلاج لمرض فاغنر يزيد من خطر تطور السرطان في مرحلة متأخرة
وجدت دراسةأن الذين يعالجون بالأدوية التقليدية نتيجة لمرض فاغنر هم معرضون لخطر كبير جدا لتطوير NMSC وسرطان المثانة بعد سنوات عديدة من بدء العلاج

الخطر على المدى الطويل للإصابة بمرض السرطان لدى المرضى الذين يتلقون العلاج لمرض فاغنر (granulomatosis with polyangiitis) لم يعرف في السابق.
وقد أجريت هذه الدراسة لتقييم خطر حدوث السرطان في مرحلة مبكرة ومتأخرة لدى 293 شخص مصابين بمرض فاغنر بين السنوات 1973-1999، والذين كانوا تحت المتابعة حتى عام 2010.
جرى تقييم حالات الإصابة بالسرطان في هذه الفئة من المرضى على أساس سجل السرطان الدنماركي (Danish Cancer Registry)، وتمت مقارنة ذلك مع عموم السكان، عن طريق حساب نسب الإصابة المعدلة (standardized incidence ratios - SIRs).
فترة المتابعة استمرت لمدة متوسطها 9.7 سنوات. خلال هذه الفترة، تم تشخيص 73 حالة من السرطان، بما في ذلك 30 حالة إصابة بسرطان الجلد غير القتامي (non-melanoma skin cancers - NMSC) و- 11 حالة من سرطان المثانة.
نسبة حالات سرطان الجلد NMSC لوحظت بدءا من سنة المتابعة الثانية، مع SIR 7.0 بالنسبة للحالات التي تم تشخيصها بعد 20 سنة أو أكثر من تشخيص مرض فاغنر.
نسبة حالات الإصابة بسرطان المثانة زادت بعد 5-9 سنوات (SIR 5.3), 10-14 (14.4) و-15-19 سنوات (10.5). نسبة حالات سرطان الدم النخاعي زادت بشكل ذا دلالة احصائية بعد 5-9 سنوات (SIR 23.9).
لوحظ ازدياد في حالات سرطان الجلد NMSC، سرطان المثانة وسرطان الدم النخاعي في المرضى الذين تعرضوا للسيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide - Endoxan) بجرعة تراكمية أعلى من 36 غراما، في حين أن NMSC كان نوع السرطان الوحيد الذي لوحظ بنسبة عالية لدى المرضى الذين تعرضوا لجرعة منخفضة من السيكلوفوسفاميد. في المقابل، المرضى الذين لم يتعرضوا للسيكلوفوسفاميد لم يكونوا معرضين بشكل ذا دلالة احصائية لخطر الاصابة بالسرطان.
أظهرت هذه الدراسة أن مرض فاغنر يرتبط بحدوث نسبة عالية من أنواع معينة من السرطانات نتيجة لأخذ الأدوية التقليدية. هؤلاء المرضى معرضون لخطر عال جدا لتطوير سرطان NMSC وسرطان المثانة بعد سنوات عديدة من بدء العلاج.
المصدر: