الصين تسجل أولى حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور
بعد سنوات من الغياب، انفلونزا الطيور تعود لتصيب البشر من جديد ليتم رصد أولى الإصابات البشرية بها في الصين، فهل علينا القلق من تفشي انفلونزا الطيور بين البشر؟

في حالة هي الأولى من نوعها، صرح مسؤولون صينيون عن رصد إصابة بإنفلونزا الطيور مؤخرًا لدى مواطن صيني يبلغ من العمر 41 عامًا في مقاطعة جيانغسو الصينية، حيث تم تشخيص إصابته بفيروس انفلونزا الطيور من نوع (H10N3).
حيث تم إدخال المريض إلى المشفى في أواخر شهر نيسان من هذا العام، إبان إصابته بالحمى وبعض الأعراض الأخرى، ليتم تشخيص الحالة على أنها إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من نوع (H10N3) لاحقًا في أواخر شهر أيار، ولكن لم يدلِ المسؤولون بأية تصريحات تخص مصدر الإصابة.
من الجدير بالذكر أن حالة المريض قد استقرت، وقد سمح له بمغادرة المشفى، كما قامت الهيئات الصحية بمحاولة تحري أية إصابات شبيهة ضمن أقارب المريض ومعارفه، ليتبين عدم وجود أية إصابات أخرى في محيط المريض.
لكن يجب التنويه إلى أن السلالة المذكورة أعلاه من إنفلونزا الطيور لم يسبق وأن سجلت أية حالات إصابة بها بين البشرة، لتكون هذه الحالة هي الأولى من نوعها على الصعيد البشري عالميًّا.
وعلى الصعيد الإيجابي، فإن سلالة إنفلونزا الطيور المذكورة تعد قليلة الخطورة، كما أنها أقل حدة من غيرها من السلالات، ناهيك عن أن فرص انتشارها على نطاق واسع تعد ضئيلة.
وتأتي هذه الإصابة بعد سنوات من غياب إنفلونزا الطيور عن الواجهة عالميًّا، بعد أن كان الفيروس قد تسبب بقتل 300 شخص بين عامي 2016-2017، ليتم السيطرة عليه بعدها.
نبذة عن فيروس إنفلونزا الطيور
فيروس إنفلونزا الطيور هو أحد أنواع فيروسات الإنفلونزا التي تصيب في الغالب الطيور والدواجن، ومن النادر أن تصيب البشر، وإن حصل وأن أصابت البشر من غير المستبعد أن تتسبب في الوفاة، ومن أبرز السلالات التي قد تصيب البشر هاتان السلالتان:
- إنفلونزا الطيور من نوع (H5N1).
- إنفلونزا الطيور من نوع (H7N9).
قد تتسبب إنفلونزا الطيور للبشر بأعراض مثل السعال والصداع والحمى، وأحيانًا قد يسبب الفيروس مضاعفات قاتلة للبشر. ولسنوات أبدى الباحثون قلقهم بشأن احتمالية حصول طفرات مستقبلية في فيروسات إنفلونزا الطيور من الممكن أن تسهل انتقالها بين البشر.
في الصين تحديدًا، وحتى اللحظة، تم رصد عدة سلالات مختلفة من فيروسات إنفلونزا الطيور، بعضها قابل للانتقال للبشر، لا سيما أولئك الذين يعملون في مجالات تتيح لهم فرصة الاحتكاك بالدواجن بشكل منتظم.
ومنذ عام 1997 تم رصد عدد قليل نسبيًّا من الوفيات بين البشر نتيجة الإصابة بفيروسات إنفلونزا الطيور، بلغت أقل من 500 حالة وفاة على مستوى العالم، أي أن الوفيات الناتجة عن الإنفلونزا العادية قد تفوق تلك الناتجة عن الإصابة بإنفلونزا الطيور.