العلاج بالجلوبيولين يقلل من الحاجة لكبت المناعة بعد زرع الخلايا الجذعية
المرضى مع خلايا الدم الخبيثة، الذين لم يتلقوا قبل زرع الخلايا الجذعية الجلوبيولين ضد خلايا الغدة الصعترية مع العلاج المسبق، استهلكوا أدوية أقل لكبت المناعة

العلاج المبكر بالجلوبيولين (globulin) ضد خلايا الغدة الصعترية (anti-thymocyte globulin – ATG) يقلل من احتمال حدوث مرض مزمن للطعم المزروع لدى الجسم المضيف (chronic graft-versus-host disease – CGVHD) بعد زرع الخلايا الجذعية (haemopoietic cell transplantation) من متبرع ليس قريب عائلي، ولكن لا أدلة على فعالية العلاج.
وتناولت هذه الدراسة ما إذا كان ATG يوفر فوائد للمرضى، ولا سيما في الحد من الحاجة إلى كبت المناعة على المدى الطويل بعد الزرع.
وقد أجريت دراسة المرحلة الثالثة للرقابة، متعددة المراكز، مفتوحة التسمية، عشوائية، في عشرة مراكز زراعة ومركز واحد في أستراليا. شملت الدراسة المعالجين الذين تتراوح أعمارهم بين 16-70 والذيم يعانون من مرض خبيث في خلايا الدم، مع مؤشر كرنوفسكي-Karnofsky scoring (الحالة الوظيفية) 60 وما فوق، ممن خضعوا لعلاج عدواني لقتل الخلايا السرطانية (myeloablative)، أو علاج أكثر لطفا (non-myeloablative)، تمهيدا لزرع الخلايا الجذعية من متبرغ من غير الأقارب.
تم تعيين المعالجين بنسبة 1: 1 لتلقي علاج مسبق بـ ATG ومصدره الأرانب بالدمج مع العلاج المعياري لمنع GVHD؛ (Graft versus host disease)، أو لتلقي علاج موحد لمنع GVHD فقط. وشمل العلاج بـ ATG جرعة ضخ 4.5 ملغم / كغم على مدى ثلاثة أيام: 0.5 ملغ / كغ قبل يومين من عملية الزرع، 2.0 ملغ / كغ يوميا قبل يوم من عملية الزرع و 2.0 ملغ / كيلوغرام يوم واحد بعد عملية الزرع.
وكانت نقطة النهاية الأولية عدم استخدام الأدوية المثبطة للمناعة دون تجديد الوصفات الطبية، حتى 12 شهرا بعد زرع الخلايا الجذعية. استندت تحليلات البيانات على نية العلاج (intention-to-treat).
بين يونيو 2010 ويوليو 2013 جندت الدراسة 203 مريضا: تم تخصيص 101 لـ ATG و 102 للضبط. من بين الـ99 معالجا الذين اسندوا لـ ATG؛ 37 (37%) كانوا محررين من الأدوية المثبطة للمناعة بعد 12 شهرا من الزرع، مقارنة مع 16 (16٪) من بين 97 مريضا ممن تلقوا ATG ( نسبة الأرجحية المعدلة: 4.25، 95٪ مدى الثقة 1.87-9.67 ، p = 0 · 00060).
لم تكن فروقات بين المجموعتين في معدل حدوث آثار جانبية خطيرة، والتي أثرت على حوالي 34 (34٪) من المرضى في مجموعة الـ ATG و 41 (42٪) من المرضى في المجموعة الضابطة. إعادة تفعيل فيروس ابشتاين بار (Epstein-Barr virus– EBV) كانت أكثر تواترا، إلى حد كبير، لدى المرضى الذين تلقوا ATG ؛. (20 مريضا، توفي منهم واحد، وهو المريض الوحيد الذي توفي بسبب الآثار الجانبية)، مقارنة مع المرضى الذين لم يتلقوا ATG (اثنين من المرضى). لم تكن هناك حالات وفاة نسبت إلى العلاج بـ ATG.
من نتائج البحث يمكن استنتاج أن هناك مجالا لإضافة ATG لعلاج التحضير لزرع الخلايا الجذعية، myeloablative أو non-myeloablative، في الحالات التي يكون فيها الزرع من متبرع غير ذا صلة قرابة. فوائد تقليل استخدام المنشطات لها أهمية سريرية كبيرة.
على الرغم من زيادة معدل إعادة تفعيل الـ EBV ،يمكن معالجة العدوى عن طريق الرصد الاستشرافي و العلاج بالبريتوكسيماف(Rituximab - Mabthera). يتوجب إجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت الجرعات المستخدمة في هذه الدراسة هي الأمثل لهؤلاء المرضى، وتوفير مزيد من الأدلة حول انخفاض معدلات التكرار بعد نظم التجهيز غير العدوانية (non-myeloablative).