العلاقة بين التقيؤ والاصابة الدماغية لدى الاطفال بعد صدمة رأس حادة وخفيفة

يهرع الكثير من الأطفال عقب الاصابة بصدمة رأس حادة وخفيفة الى غرفة الطوارئ بعد ان عانوا من التقيؤ تلى الصدمة. على الرغم من أن التقيؤ هو عارض شائع لدى الأطفال الذين يعانون من ضرر في الدماغ، الا انه من الممكن أن يظهر لدى أطفال يعانون من صدمة دماغية من دون حدوث ضرر دماغي. السؤال المثير للجدل هو هل التقيؤ كعارض وحيد من الممكن أن يساعد في التنبؤ بإصابة في الدماغ.

كان هدف البحث تقدير انتشار الضرر الدماغي عند الأطفال بعد صدمة خفيفة بالرأس والذين يتقيؤون، بالأخص عندما يكون التقيؤ العارض الوحيد الذي يدل على اصابة الدماغ.

أجري البحث على شكل تحليل ثانوي لأطفال بجيل عام 18 وما دون ممن تلقوا صدمة رأس رضحية حادة سهلة. قام المعالجون بتقييم تاريخ التقيؤ لهؤلاء الأطفال. من بينهم قدر انتشار الضرر الدماغي ذات أهمية اكلينيكية سريرية ووجود ضرر دماغي رضحي حسب التصوير المقطعي. من بين أكثر من 42,000 طفل مع صدمة رأس، كان لـ 5,557 تاريخ تقيؤ (13%). حيث كان لما يقارب 5,400 طفل معلومات كاملة حولهم، منهم لـ 15% كان التقيؤ العارض الوحيد. من بين 815 ولدا من كان التقيؤ لديهم كعارض وحيد  فقط لاثنان منهم كان ضررا دماغيا ذو اهميه اكلينيكية (0.2%)، وبالمقابل 2.5% من الأطفال كان لديهم اعراضا اضافية. 

من بين الأطفال الذين يعانون من التقيؤ كعارض وحيد والذين خضعوا لفحص تصوير CT مقطعي (298 طفل)، وقع ضرر دماغي لدى 5 (1.7%). هذا بالمقابل ل 6.4% من الأطفال الذين يعانون من أعراض اضافية. لم تتواجد علاقة احصائية تذكر غير متعلقة بين عدد الاصابات بضرر دماغي مهم اكلينيكيا أو ضرر دماغي حسب التصوير المقطعي CT وبين التوقيت الذي بدأ به التقيؤ او الوقت الذي مر منذ التقيؤ الأخير.

استنتج الباحثون أن الاصابة الدماغية الرضحية حسب التصوير المقطعي غير شائعة والضرر الدماغي ذو الأهمية الاكلينيكية أقل انتشاراً بين الأطفال بعد صدمة رأس حادة طفيفة، عندما يكون لديهم التقيؤ العارض الوحيد لضرر دماغي. المراقبة في غرفة الطوارئ قبل أخذ القرار بضرورة التصوير المقطعي هو القرار المناسب للكثير من هؤلاء الأطفال.

المصدر:

Dayan PS, Holmes JF, Atabaki S, et al. Association of Traumatic Brain Injuries With Vomiting in Children With Blunt Head Trauma. Ann Emerg Med. 2014;63(6):657–665