استخدام القنب يغير الحمض النووي لدى الأجنة
يميل عدد من الأشخاص إلى استخدام القنب Cannabis في كثير من الأحيان، ولكن هل ينطوي ذلك على أي آثار سلبية؟

بيّنت نتائج دراسة جديدة أن استخدام القنب يعمل على تغيير الحمض النووي، الذي يؤدي بدوره إلى حدوث طفرات وراثية جينية ترفع من خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة.
وأشارت هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية journal Mutation Research/Fundamental and Molecular Mechanisms of Mutagenesis أن القنب من أكثر أنواع المخدرات استخداماً في الولايات المتحدة الأمريكية كما أن استخدامه آخذ بالازدياد خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولهذا السبب من المهم معرفة أثر القنب على صحة الإنسان.
وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة، بأن الأبحاث العلمية السابقة كانت قد وجدت علاقة ما بين استخدام القنب وارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، إلا أن السبب من وراء هذه العلاقة لا يزال مجهولاً، وهذا ما حاول الباحثون كشفه في دراستهم الحالية.
وللكشف عن ذلك قام الباحثون بمراجعة الدراسات السابقة والتي تتحدث عن أثر القنب على الخلايا وكيف من الممكن أن تسبب الإصابة بالأمراض.
ووجد الباحثون أن الخواص الكيميائية الموجودة في القنب تتفاعل وتغير من تركيبة الحمض النووي DNA والتي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث طفرات جينية ترفع من خطر الإصابة بلأمراض المختلفة.
ومع تزايد استخدام القنب في العالم أجمع، أدى هذا إلى آثار عديدة على المستخدمين، مسلطاً الضوء على أهمية الكشف عن الجوانب الغير مكشوفة فيه بعد.
وأكد الباحثون أنه حتى وإن لم يتسبب استخدام القنب بأي أمراض لدى المستخدم، إلا أنه من المؤكد حدوث طفرات جينية لديه، والتي يتم نقلها إلى الأجيال القادمة، رافعاً بذلك من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
كما وقد تنتقل الطفرة الجينية إلى الأم، حتى وإن لم تستخدم القنب بتاتاً، وذلك من خلال السائل المنوي الخاص بالأب، والذي يؤدي إلى ارتفاع خطر إصابة الجنين بالأمراض، حسبما أشار الباحثون.
ليس هذا وحسب، بل من شأن الوالدين أن يحملوا هذه الطفرات الجينية دون أن يدركوا ذلك، لتأثر بدورها على الأجيال القادمة فقط، وهذا ما يخاف منه الباحثون.
وأفاد الباحثون أن تغير الحمض النووي بسبب استخدام القنب يؤدي إلى ابطاء في نمو الخلايا بالجسم، مسبباً إلى مشاكل جدية في نمو الجنين وعدم تطور واكتمال نمو بعض أعضاء الجسم، بالإضافة إلى تحفيز الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة.