تناول الكثير من الملح قد يصيبك بتشمع الكبد
من المعروف ان تناول واستهلاك كميات كبيرة من الملح يضر الصحة ويرفع من ضغط الدم، ولكن هل هناك أثر سلبي آخر له؟ إليكم الدراسة التالية.

بينت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journal of Agricultural and Food Chemistry أن استهلاك كمية كبيرة من الملح قد يؤدي إلى تضرر الكبد لدى البالغين والأجنة.
واكد الباحثون القائمون على الدراسة بدورهم أن جسم الإنسان يحتاج إلى الملح أو ما يدعى كلوريد الصوديوم (NaCl - Sodium chloride) للقيام بعملياته المختلفة بالشكل والكفاءة المناسبتين، إلا أن الأشخاص يقومون باستهلاك كميات أكبر من الموصى به!
حيث أشار المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والقضاء عليها CDC بأن الأمريكيين يتناولون كميات عالية من الملح، والذي يعتبر المسبب الرئيسي للإصابة بضغط الدم المرتفع. فمعدل الحصة اليومية من الصوديوم لمن هم فوق الثانية من عمرهم يصل إلى 3,400 ملغرام.
ماذا فعل الباحثون؟
توصل الباحثون إلى هذه النتيجة من خلال تجربة تمت على الفئران، حيث قاموا بإطعامهم كمية كبيرة من الملح، كما عرضوا فراخ الدجاج إلى بيئة مالحة جداً.
ووجد الباحثون أن استهلاك كمية كبيرة من الملح ادت إلى حدوث تغيرات في الكبد، أي ارتفاع عدد الخلايا الميتة وانخفاض معدل انقسام الخلايا، والذي من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بتليف أو تشمع الكبد Liver fibrosis.
واقترح الباحثون أن تناول كميات عالية من الملح يؤثر بشكل سلبي على صحة الكبد، حيث ظهر ذلك جلياً على الفئران وفراخ الدجاج، ويعود ذلك إلى الاجهاد التاكسدي (oxidative stress).
فالإجهاد التأكسدي يرفع من خطر الإصابة بتليف الكبد عن طريق زيادة احتمالية إصابة الخلايا بالالتهابات وزيادة عدد الخلايا الميتة مقارنة مع تلك النشطة والتي تقوم بالإنقسام.
في المقابل، أضاف الباحثون معلومة جيدة وتعطي الأمل للأشخاص، حيث أوضحوا أن تناول فيتامين C من شأنه أن يخفف من الضرر الناجم عن تناول الكثير من الملح.
وحذر الباحثون بدورهم من تناول كميات عالية من الملح، مشجعين الأشخاص على تحديد الكميات المتناولة، ليس فقط من الملح بل من تلك الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.