الموت الأسود ينتشر في مدغشقر
أوضحت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل حالات إصابة ووفاة بمرض الطاعون "الموت الأسود" في دولة مدغشقر، حسبما أفادت وزارة الصحة الرسمية فيها.

أوضحت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل حالات إصابة ووفاة بمرض الطاعون "الموت الأسود" في دولة مدغشقر، حسبما أفادت وزارة الصحة الرسمية فيها.
وكانت قد سجلت أول إصابة ووفاة بمرض الطاعون في مدغشقر خلال شهر أيلول المنصرم. ولم يقف المرض عند هذا الحد، بل تابع انتشاره، ليتم تسجيل حوالي 119 حالة إصابة مؤكدة، من ضمنها 40 وفاة، وذلك منذ منتصف الشهر الحالي!
وهناك مخاوف متزايدة من انتشار سريع لمرض الطاعون في مدغشقر، وذلك بسبب الكثافة السكانية العالية بالإضافة إلى ضعف النظام الصحي فيها، كما أن مقاومة البراغيث الناقلة للمرض، لمبيد دلتامثرين-deltamethrin، أدى إلى تفاقم الوضع.
كيف ينتقل الطاعون؟
يعتبر الطاعون مرضا بكتيريا الناجم عن بكتيريا تدعى Yersinia pestis، والتي تصيب بدورها القوارض البرية مثل الفئران، وتنتشر بين القوارض عن طريق البراغيث، ويصيب مرض الطاعون الانسان، من خلال لسعة البراغيث المصابة بالمرض. وفي حال وصول البكتيريا إلى الرئتين، يطور المصاب التهابا رئويا- pneumonia، والذي بإمكانه الانتقال من شخص إلى اخر عن طريق السعال أو العطس. كما بإمكان الانسان أن يصاب بالمرض عن طريق الاتصال المباشر مع افرازات الحيوانات المصابة.
ويوجد هناك ثلاثة أشكال من الطاعون:
- الطاعون الدبلي- Bubonic plague: يحدث هذا الشكل من مرض الطاعون، نتيجة لسعة البراغيث المصابة، حيث تتكاثر البكتيريا في العقد الليمفاوية القريبة من مكان اللسعة. وان لم يتم علاج هذا الشكل بالمضادات الحيوية المناسبة، تنتشر البكتيريا لأجزاء أخرى من الجسم.
- طاعون انتان الدم- Septicemic plague: قد تتحول الأنسجة في هذه المرحلة من الطاعون إلى أنسجة سوداء اللون وتموت، وبالأخص في أصابع اليدين والقدمين والأنف. ويحدث طاعون انتان الدم بسبب لسعة البراغيث، أو التواصل مع الحيوانات المصابة.
- الطاعون الرئوي- Pneumonic plague: يحدث هذا الشكل من الطاعون نتيجة تطور الطاعون الدبلي أو عن طريق استنشاق قطيرات من شخص مصاب. ويعتبر هذا النوع من أخطر الأنواع، وقد ينتقل من شخص إلى أخر.
وبالإمكان علاج مرض الطاعون في حال اكتشافه مبكرا، من خلال المضادات الحيوية. ولكن في حال تطور المرض إلى حالة الالتهاب الرئوي، فإنه يصبح من الصعب علاجه، وتقل بذلك فرص النجاة من هذا المرض، ليعتبر واحدا من أكثر الأمراض المميتة.
وتمتد فترة الحضانة للبكتيريا من 2-6 أيام، من ثم تظهر أعراض المرض، والتي تتلخص بالإعراض التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة
- ألم في الرأس
- ضعف عام
- ألم في الأطراف
- انتفاخ العقد الليمفاوية
وقد يظهر في بعض الحالات الصعبة، نزيف تحت الجلد، والذي يسبب بقعا سوداء.
وبما أن القوارض البرية هي الناقل للبكتيريا المسببة لمرض الطاعون، فإن الدول التي تنتشر بها هذه القوارض تكون أكثر عرضة لإنتشار المرض فيها. وتتواجد هذه القوارض في وسط وشرق وجنوب افريقيا، وأمريكا الجنوبية، والجزء الغربي من أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى مناطق كبيرة من اسيا.
ولتجنب الإصابة بمرض الطاعون، قامت منظمة مراقبة الأمراض المعدية والوقاية منها في أمريكا- communicable diseases control and prevention، بإعطاء عدة نصائح، والتي ضمت:
- لا تقترب من الحيوانات المريضة أو الميتة، وان كان لا بد من ذلك، تأكد من استخدامك للقفازات والكمامات واحمي عينيك أيضا.
- تجنب الاقتراب من القوارض مثل الفئران والجرذان.
- تجنب تعريض نفسك للسعات الحشرات، عن طريق استخدام طارد الحشرات.
- حاول أن يكون منزلك خالي من البراغيث.
- حافظ على مسافة جيدة (ما يقارب الـ 90 سم) بينك وبين أي شخص مصاب بالالتهاب الرئوي.
- قم بغسل يديك باستمرار، وتجنب لمس أنفك وعينيك وفمك.