تناول الحوامل لمكملات فيتامين D يفيد أطفالهن المولودين بالشتاء

وجدت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية The Lancet Diabetes & Endocrinology أن تناول الحوامل لمكملات فيتامين D وبالأخص للأجنة التي ستولد في فصل الشتاء، يعود بالنفع على صحتهم، وذلك عن طريق تعويضهم لقلة التعرض لأشعة الشمس.

حيث أشار الباحثون القائمون على الدراسة أن معدل الإصابة بهشاشة العظام osteoporosis آخذ بالارتفاع، مما يدل على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة لتحسين صحة العظام.

وأوضح الباحثون أن الدلائل المتوفرة حالياً تشير بأن النمو في المراحل المبكرة والعوامل المختلفة في الطفولة المبكرة من شأنها أن تؤثر على نمو الهيكل العظمي على المدى الطويل إلى جانب ذروة الكتلة العظمية. ووفقاً لفريق الباحثين فإن العظام الأضعف خلال مرحلة الطفولة المبكرة قد يرفع من خطر إصابة الأطفال بهشاشة العظام لاحقاً.

لذا تشير التوصيات بضرورة تناول الحامل لـ 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين D. 

ومن أجل التوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون باستهداف 1,134 إمراة من ثلاث دراسات ميدانية في المملكة المتحدة البريطانية ما بين عامي 2008 و2014، وجميع النساء كن حواملاً في الأسبوع 14- 17، علماً ان مستوى فيتامين D تراوح ما بين منخفض إلى طبيعي.

هذا وطلب من نصف النساء تناول 25 µg من فيتامين D يومياً إلى حين الولادة، في حين لم تتناول النساء الأخريات مكملات الفيتامين.

وبينت النتائج وجود فروق ملحوظة في كتلة العظام للأطفال الذين تناولت أمهاتهن مكملات فيتامين D مقارنة مع المجموعة التي لم تتناول الفيتامين.

كما أخذ الباحثون بعين الاعتبار فصل الولادة، والذ جاء في الشتاء، ولاحظوا أن الأطفال الذين ولدوا في الشتاء لأمهات تناولن مكملات فيتامين D كانت الكتلة العظمية لديهم أكبر من غيرهم.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور نيكولاس هارفي Prof. Nicholas Harvey: "عظام الأطفال تقوى في المراحل الأخيرة من الحمل، ونظراص لقلة التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء، يقل مستوى فيتامين D لديهم، مما يؤدي إلى ضعف وقلة كثافة عظام الأطفال المولودين شتاءً مقارنة بمن يولد في الصيف"، وأضاف: "نتائج الدراسة تشير إلى أهمية تناول الحوامل لمكملات فيتامين D في الحمل خلال فصل الشتاء لعلاج النقص في مستوى فيتامين D".

وأكد الباحثون أن تناول مكملات فيتامين D خلال فترة الحمل يعتبر آمناً وفعالاً في رفع مستويات الفيتامين لدى الأم.

بالرغم من قوة الدراسة، إلا أن الباحثين أشاروا بوجود عدد من المعيقات التي تمثلت في:

• بسبب الأخلاق المهنية لم يكن هناك حوامل تحتوي على مستوى فيتامين D أقل من 25 nmol/L.
• كان هناك صعوبة وعدم دقة في نتائج كثافة العظام الخاصة بالمواليد الجدد بسبب جركتهم المستمرة.