ارتفع عدد الطلبات للقبول في كليات الطب في الولايات المتحدة في عام 2015 بنسبة 6.2٪ مقارنة بالعام السابق. ويقارن هذا بارتفاع قدره 3.1٪ في عام 2014 مقارنة بالعام الذي سبقه. وقد نشرت هذه المعطيات في AAMC، وهي رابطة كليات الطب الأمريكية .
وفقا للبيانات، تم في عام 2014 تقديم 52550 طلبا للالتحاق بدراسة الطب في عام 2015، حيث كان 38460 منها عبارة عن طلبات قدمت للمرة الأولى، بزيادة قدرها 4.8٪ عن العام الأسبق.أما بقية الطلبات فقد كانت مكررة.
بلغ عدد المسجلين الذين بدؤوا بالفعل دراسة الطب في عام 2015، 20,630 طالبا ما يعتبر رقم قياسي تاريخي وارتفاع بنسبة %25 منذ عام 2002. 52٪ من الطلبة الجدد في كليات الطب هم من الرجال و 48٪ من النساء، وهي نسبة لم تتغير عن العام السابق.
في بداية السنة الأولى في كليات الطب هذا العام، كان 57٪ من الطلاب من البيض، و 22٪ من أصول آسيوية، و 10٪ من أصول اسبانية ولاتينية-امريكية و 8٪ افريقية - امريكية.
وقد سئل الرئيس والمدير التنفيذي لـAAMC، الطبيب الدكتور داريل كيرش، لماذا لا تزال مهنة الطب مثيرة للاهتمام وشعبية الى هذا الحد. وقال إن أحد الأسباب هي الرغبة المتزايدة في أوساط الشباب لمساعدة الآخرين. وقال " لا توجد هناك العديد من أشكال المساعدة، المباشرة، الأكثر وضوحا، والأكثر ربحية، مثل علاج المرضى".
وأضاف أن سببا آخر قد يكون بأن كليات الطب لم تبقى ضمن الأبراج العاجية الأكاديمية. "فهي تتواجد في العقدين الماضيين ضمن عمليات تغيير متواصلة فيما يتعلق بما يمكن أن تقدمه للطلاب في طريقة التدريس،بأدوات التدريس والتقنيات الحديثة المبتكرة والموحية".
تجزئة عرقية
وكما هي العادة في الولايات المتحدة، فقد عرضت البيانات أيضا بتجزئة عرقية: فتقريبا 2000 من أولئك الذين بدؤوا دراسة الطب هم من أصل اسباني أو لاتيني امريكي (بزيادة قدرها 6.9٪ عن العام السابق)، 1576 هم من أصل إفريقي-امريكي (زيادة 11.6٪)، 4617 هم مهاجرون من آسيا (بزيادة 6.9٪)؛ 195 هم من الأميركيين من أصل هندي و مواطنين من ألاسكا ( انخفاض 3.5٪).
بالمجمل، في السنة الأولى في كليات الطب هذا العام، هنالك 57٪ من الطلاب من البيض، و 22٪ من أصول آسيوية، و 10٪ من أصول اسبانية ولاتينية-امريكية و 8٪ من أصول افريقىة- امريكية.
وصرح الدكتور كيرش أن متوسط درجة الـ (GPA (Grade point average، هو عامل هام عند تقديم الطلب، وقد كان 3.5 من 4 ، أما في اختبار الدخول لكلية الطب (MCAT) فقد كانت العلامة المتوسطة 29 من 45.
وأضاف رئيس AAMC أنه في حينه سأل طلاب الطب كم منهم تلقوا نصيحة من أطباء الأسرة بعدم دراسة الطب، " تم رفع كل الأيادي في الصف ". لكنه قال ان هناك تغييرات في مهنة الطب جذبت موجة جديدة من اطباء المستقبل. "عليهم أن يدركوا أنه بالنسبة لكثير من كبار الأطباء من الجيل القديم ، فإن التغيرات التي تحدث في هذه المهنة هي ضاغطة بالفعل، ولكن بالنسبة للجيل الجديد فهي ليست مثيرة للقلق على الإطلاق."
التخصص
جنبا إلى جنب مع الأخبار الجيدة بشأن الزيادة في عدد الراغبين في دراسة الطب، ما يقلق كليات الطب في الولايات المتحدة اليوم هي مسألة التخصص. ذلك لأنه قد تم تجميد عدد ملكات التخصص الممولة اتحاديا منذ عام 1997، وفي أعقاب الزيادة في طلاب الطب، لا يوجد تلاؤم بين ذلك وبين رفع عدد ملكات التخصص .حاليا، يبلغ عدد ملكات التخصص للسنة الأولى (residency positions) المتاحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، 27,293..
في هذه الحالة، هناك مخاوف لدى المجتمع الطبي الأمريكي الا يكون هناك ما يكفي من الأطباء في المستقبل المنظور لتوفير الرعاية الجيدة، والتي تزداد الحاجة اليها للسكان المسنين أكثر من أي وقت مضى. ووفقا لما يقوله الدكتور كيرش، "إذا لم يكن هناك تحرك سريع من الكونغرس لتمويل ملكات التخصص، فهناك قلق بشأن قدرة المرضى، حتى أولئك الذين يحملون بوليصات تأمين صحي جيدة، من الوصول إلى طبيب جيد عند الضرورة."