الولايات المتحدة الأمريكية ثلث المسنين يخضعون لعملية جراحية قبل عام من موتهم

يخضع حوالي ثلث الأميركيين المسنين لعملية واحدة على الأقل خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة من حياتهم، وغالبيتهم - في الشهر الأخير. بالإضافة إلى ذلك، صرح 75٪ من المرضى الذين وصلوا الى وضع صعب جدا انهم ما كانوا ليختاروا اجراء الجراحة لو كانوا يعلموا انها ستسبب لهم مضاعفات وظيفية ومعرفية.

نشرت هذه البيانات في مقالة  نشرت في مجلة NEJM الطبية، حيث أشار الكاتب ايضاً إلى أنه من المتبع اليوم، اتخاذ القرار حول اجراء الجراحة يتم بعد مناقشة الموضوع بين الجراح والمريض، وأحيانا بوجود زوج/ة المريض/ة، أولاده أو الطبيب المعالج. إلا أن هذا النهج قد يكون خاطئا عندما يتعلق الأمر بالمسن المريض المعرض لخطر كبير. على حد قول الكاتب، ان القرارات بالنسبة "للمسنين" ينبغي أن تتخذ بمشاركة أكبر عدد من فريق الأطباء المتخصصين في العديد من المجالات بالقدر الممكن، والتي تشمل أيضا الجراح الرئيسي والطبيب المعالج غير الجراح، أخصائي التخدير وغيرهم، الذين يمكنهم أن يشرحوا للمريض أو لأفراد أسرته الخيارات القائمة، المخاطر مقابل المنافع وفحص خيارات مختلفة قبل اتخاذ قرار الجراحة.

وذكر البروفيسور لورانت جالانس، نائب رئيس الأبحاث في قسم طب التخدير في كلية الطب في جامعة روتشستر، والذي قام بتأليف هذا المقال الى جانب طبيبين اخرين ، أن القرارات حول الجراحة لكبار السن، ينبغي أن تتخذ من خلال التعاون والشعور بالشراكة الكاملة بين المريض وعائلته والأطباء الذين سيجرون الجراحة. "هناك مرضى الذين يعتبرون أن الاستقلالية ونوعية الحياة هي أكثر أهمية بكثير من إطالة حياتهم". كما يؤكد إنه عندما يتعلق الأمر بمريض معرض لخطر كبير فمن الضروري التفكير بالكثير من الخيارات المختلفة والبدائل للجراحة، بما في ذلك الامتناع تماما عن العلاج. ووفقا لأقواله، يجب أن تعطى جميع المعلومات للمريض مع التأكد من أنه يفهم ايجابيات العلاج الذي سوف يختاره مقابل السلبيات.

في هذا السياق، يذكر الدكتور جالانس، أن واحدا من بين 150 من المرضى الذين يدخلون المستشفيات في الولايات المتحدة يموتون فيها بسبب المضاعفات. 40٪ من المضاعفات تحدث لدى من يخضعون للجراحة و- 50٪ من المضاعفات الجراحية يمكن منعها.