خضوع اطباء الأورام لإرشادات حول كيفية جمع الأموال من المعالجين الأثرياء

إستطلاع كشف عن أن نصف أطباء الأورام مروا بتدريب خاص بشأن كيفية المساعدة في عملية جمع الأموال للمراكز التي يعملون فيها، أو الأبحاث التي يجرونها

برعاية sponsered by
خضوع اطباء الأورام لإرشادات حول كيفية جمع الأموال من المعالجين  الأثرياء

المزيد والمزيد من الأطباء في الولايات المتحدة، وخاصة أطباء الأورام الذين يعملون في مراكز السرطان  الشهيرة ، يدرسون حاليا كيفية تشخيص الفرص المتاحة للاستفادة من التبرعات من المعالجين الأغنياء الذين يتلقون العلاج. هذا ما ذكرته الأسبوع الماضي،  صحيفة "نيويورك تايمز".

ووفقا للتقرير، يتم تدريب الأطباء  من قبل متخصصين  في مجال تطوير الأعمال. فهم يرشدون الأطباء حول كيفية تحديد الفرص المتاحة للتبرع، وحجمها المتاح. المساهمات موجهة إلى المراكز الطبية أو الأبحاث التي يجريها الأطباء أنفسهم .

وذكرت الصحيفة أن دراسة للتدريب على تجنيد المساهمات ظهرت في دورية The Journal of Clinical Oncology. وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها البحث بأدوات  علمية  حول هذه المسألة، والذي تنشر نتائجه  في مجلة طبية مهنية من الدرجة الأولى.

ووفقا للاستطلاع،  صدرت تعليمات لثلث الأطباء بكيفية طلب التبرع مباشرة، ولكن نصفهم رفض القيام بذلك.  أجري الاستطلاع بين أكثر من 400 من أطباء الأورام في الولايات المتحدة العاملين في 40 من مراكز السرطان الرائدة في البلاد، وقد قامت بإجراء الدراسة الدكتورة Reshma Jagsi، وهي خبيرة في علم الأورام الإشعاعي ومحاضرة في أخلاقيات الطب في جامعة ميشيغان.

اتضح أن ما يقرب من 50٪ من الأطباء المشاركين خاضوا تدريبا خاصا لتشخيص المرضى الأغنياء، الذين قد يكونون أصحاب فرصة جيدة لإعطاء منحة لطيفة. حوالي ثلثهم دربوا على  كيفية طلب التبرع مباشرة، ولكن نصفهم رفض القيام بذلك.   3٪ من بين المشاركين في الاستطلاع افادوا أن المركز الطبي حيث يعملون وعدهم بمكافأة في حال تبرع معالجهم.

وقالت معدة الدراسة أن الظاهرة مثيرة للقلق جدا وخاصة من الجوانب الأخلاقية. وقالت أنها شاركت في ورش العمل والندوات والدورات التدريبية حول مواضيع التنمية التجارية، والتي نوقشت فيها طرق واضحة حول كيفية التعرف على فرص  جيدة للتبرع، وكيفية إحالة المرضى الذين يعبرون عن استعدادهم للمساهمة مباشرة لإدارات أقسام تطوير الأعمال في المستشفى.

وتشير التقديرات إلى أن  هذا التقرير سوف يثير نقاشا واسعا في المجتمع الطبي حول مسألة جمع التبرعات.

وقال البروفيسور آرثر كابلان، رئيس وحدة أخلاقيات مهنة الطب في المركز الطبي Langone في جامعة نيويورك، أنه خلال خلال العلاج يتواجد المرضى في حالة عاطفية وحساسية صعبة جدا، وهنالك صعوبة اخلاقية  لمجرد طرح مسألة التبرع، حيث هنالك على وجه الخصوص صعوبة  في الرفض. 

وقال الدكتور جوزيف كارس (Carrese)، وهو متخصص في الرعاية الصحية الأولية وأستاذ أخلاق الطب الحيوي في "جونز هوبكنز"، للصحيفة أنه قام بسلسلة من المقابلات مع الأطباء في المستشفى الجامعي، لمعرفة ما إذا كانوا  يعرفون الحبل الدقيق الذي يمشون عليه عندما يحاولون  طلب تبرع من معالجيهم.  

وذكرت الصحيفة أنه في مركز سرطان  "دانا فاربر" في "هارفارد" النهج هو وجوب إبعاد كافة الأطباء عن الوضعية المتعلقة بطلبات التبرع. إذا رغب المريض بالتبرع  على الطبيب المعالج  أن يحيله إلى المكتب  الذي يعالج هذه الأمور  في المستشفى.

في مراكز أخرى، مثل جامعة ولاية كارولينا الشمالية، يتم تحذير الأطباء بعدم طلب التبرع  ومن الربط بين المساهمة والعلاج. على أي حال، عندما يعبر المريض  عن رغبته في المساهمة حيث تبدأ الإجراءات ذات الصلة في إدارة المستشفى، حيث يخرج الطبيب المعالج بدوره من الصورة تماما.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 7 تشرين الأول 2015

آخر الأخبار