تغييرات في نسبة مضاعفات مرض السكري في العقود الأخيرة
انخفضت نسبة حدوث المضاعفات المتعلقة بمرض السكري بشكل كبير خلال العقدين الأخيرين، إلا أن العبء العام لم يزل ثقيلًا بسبب ارتفاع نسبة انتشار المرض

أظهرت الأبحاث أن موازنة مستوى السكر، ضغط الدم، والكولسترول لدى مرضى السكري من النمط 2 يمكن أن تقلل من حدوث المضاعفات الناجمة عن هذا المرض. في العقدين الأخيرين، طرأ تحسن في مجال علاج مرضى السكري. كان هدف هذا البحث، الذي يستند إلى السجلات السكانية، هو اختبار فيما إذا حلّت تغييرات في نسب حدوث المضاعفات المتعلقة بالمرض في العقدين الأخيرين.
تم فحص السجلات المتعلقة ببتر الأعضاء السفلى (Amputation)، الفشل الكلوي في مراحله الأخيرة، النوبات القلبية، السكتة الدماغية والوفاة الناجمة عن أزمة فرط سكر الدم. إن نسبة حدوث المضاعفات الخمس التي تم اختبارها انخفضت خلال العقدين الأخيرين في الولايات المتحدة، ويعتبر هذا أكبر انخفاض في نسبة النوبات القلبية ونسبة الوفاة الناجمة عن أزمة فرط سكر الدم - انخفاض بنسبة 68% و-64% بالملائمة. من بعد ذلك، تم تسجيل انخفاض بنسبة حدوث السكتة الدماغية وبتر الأعضاء - انخفاض بنسبة 53% و-51% بالملائمة. نسبة الانخفاض الأصغر كانت في حالات الفشل الكلوي في مراحله الأخيرة: انخفاض بنسبة 28%.
عندما قام الباحثون بالتحاليل التي شملت نسبة انتشار هذه المضاعفات لدى مجمل السكان، كان هناك انخفاض أيضًا في نسبة حدوث النوبات القلبية والوفاة الناجمة عن أزمة فرط سكر الدم، لكن ليس كنسبة بتر الأعضاء، السكتة الدماغية والفشل الكلوي في مراحله النهائية. يظهر البحث أن هناك انخفاض قد طرأ على نسبة حدوث المضاعفات المتعلقة بمرض السكري خلال العقدين الأخيرين، وأن نسبة الانخفاض الأكبر كانت في المضاعفات القلبية-الوعائية.
لا تعكس اتجاهات هذا التغيير علاجًا أفضل لمرضى السكري فحسب، بل إنها تعكس التحسن في العلاج المستعجل المقدم للمرضى، التحسن في جهاز الصحة، التحسن في العلاج المدمج للمصابين بأمراض مزمنة وعلاج عوامل الخطورة. مع ذلك، جراء الارتفاع الدائم في نسبة انتشار المرض، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري قد يبقى كبيرًا، والعبء الناجم عن المرض سيبقى ثقيلًا أيضًا.
المصدر: Gregg EW, Li Y, Wang J, et al. Changes in Diabetes-Related Complications in the United States, 1990–2010. N Engl J Med. 2014; 370:1514-1523.