تشخيص مرض السكري من النوع 2 لدى طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات

نوقشت هذه الحالة في المؤتمر الأوروبي لأبحاث مرض السكري. تم عرض دراسة حول العلاقة بين القيلولة لفترة طويلة وبين زيادة خطر الإصابة بمرض السكري- 2

برعاية sponsered by
تشخيص مرض السكري من النوع 2 لدى طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات

حالة فريدة لطفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات في الولايات المتحدة والتي أصيبت بداء السكري من النوع 2 عرضت في الأسبوع الماضي في المؤتمر السنوي للـ 51  EASD - الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري - الذي عقد في ستوكهولم. هذه الحالة كانت موضع نقاش مهني والذي تم فيه من جديد اثارة الانتباه والشكوك لدى الأطباء حول التغذية التي يستهلكها الاطفال خلال مرحلة الطفولة.

قال الدكتور مايكل يافي (Michael Yafi) من مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس، وواحد من أول الخبراء الذين رأوا الطفلة, أعراض نوع السكري التي تم تشخيصها لدى الطفلة كانت من الأكثر شيوعا لدى البالغين.

وزن جسم الطفلة – من اصول اسبانية - وصل إلى 35 كغم (!)، أكثر من مرتين من المعدل لدى أبناء جيلها، وفقط بعد ذلك أحضرت إلى الطبيب- الخبير. يعتقد الخبراء الذين فحصوها أن النظام الغذائي غير الصحي الذي استهلكته وقلة النشاط البدني، لعبت دورا هاما في حالتها الصحية.

معظم الأطفال الذين يتم تشخيص مرض السكري لديهم يكونون مصابون بمرض السكري من نوع 1 – الحالة التي لا علاقة لها بنمط الحياة اليومية ولكنها تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن السيطرة ومراقبة مستوى السكر في الدم. داء السكري من النوع 2 اليوم موجود في تزايد في جميع أنحاء العالم – وفي معظم الحالات يكون هو المسئول عن ظاهرة السمنة.

وقال الدكتور يافي في النقاش الذي تم في المؤتمر انه ينبغي تحذير الأطفال وأولياء أمور الأطفال الصغار من ان التشخيص الأولي بالنسبة لنوع مرض السكري الذي أصيبوا به قد يكون خاطئ فقط لأن الافتراض الغير صحيح بين الأطباء هو أن الأطفال صغار جدا لتطوير مرض السكري من النوع 2.

"أنا انتبه كثيرا لهذه المسألة وأجري اختبارات وفحوصات مسح صارمة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بطفل يعاني من زيادة الوزن بشكل كبير والسمنة - لأن هذه علامات لمرض السكري. ومع ذلك فوجئت لرؤية حالة غير عادية جدا وربما نادرة"، كما أضاف الدكتور يافي: "هذه هي واحدة من الحالات الأصغر سنا للإصابة بالسكري من النوع 2 والتي يوجد لدينا تقارير مفصلة حولها وربما هذه هي الحالة الأولى من نوعها في العالم. ومع ذلك، أضاف, بما أنه ليس هناك تسجيل عالمي، فإنه من الصعب أن نؤكد من أن هذه هي الحالة الأولى". ووفقا لأقواله، التشخيص المبكر، تغيير نمط الحياة وفي بعض الحالات أيضا العلاج الدوائي قد يؤدي في بعض الأحيان لأن يكون المرض عكسي ويكون من الممكن اعادة الأطفال إلى حالة صحية أفضل. وبالفعل تم ارشاد هذه الطفلة ووالديها حول كيفية تغيير نمط حياتهم وبواسطة العلاج الذي تضمن أيضا أخذ الميتفورمين-Metformin السائل والاكثار من ممارسة الرياضة، جنبا إلى جنب مع مراقبة محتوى النظام الغذائي اليومي للطفلة - حالتها تحسنت. وقال الأطباء أن جرعة الميتفورمين تم تخفيضها بنسبة 50٪ كل شهر وبعد 6 شهور توقفت عن أخذ الدواء.

بعد ستة أشهر من التشخيص الأولي - قرر الأطباء أنها لم تعد بحاجة للدواء ومستوى السكر في الدم لديها عاد إلى وضعه الطبيعي. فقد خفضت من وزن جسمها حينذاك 9 كغم.

عرض في المؤتمر تحليل تلوي-(Meta-Analysis) الذي أجري بقيادة الدكتور توموهيدا يامادا من جامعة طوكيو الذي لخص عشر دراسات التي أجريت حتى نوفمبر تشرين الثاني من عام 2014، والتي شارك فيها أكثر من -261,000 شخص. حيث وجد أن هناك علاقة بين الرغبة المفرطة والمتكررة لقيلولة خلال النهار، وبين زيادة خطر الاصابة بالسكري من النوع 2. زيادة المخاطر للإصابة بالسكري -2 لدى الأشخاص الذين أشاروا الى وجود رغبة متكررة لقيلولة بعد الظهر، كانت أعلى بحوالي 56٪ مقارنة مع أولئك الذين لا يظهرون مثل هذه الرغبة وبـ 46٪ لدى أولئك الذين استمرت القيلولة خلال النهار لديهم إلى أكثر من 60 دقيقة في كل مرة. كل ذلك بالمقارنة مع أولئك الذين كانت القيلولة بعد الظهر لديهم أقصر من ذلك بكثير. وقد أظهرت دراسات سابقة أن القيلولة الخفيفة التي تستمر لمدة 30-20 دقيقة فقط قد تحسن الحالة المزاجية والأداء بعد ذلك.

تقريرا عن نتائج التجارب السريرية على الدواء الجديد لمرض السكري Empagliflozen ) Jardiance) جذب انتباها كبيرا- تطوير مشترك بين شركة "اليي ليلي "و-" برينجر إنغلهايم ". شارك في التجربة نحو 7000 مريض بالسكري. وفقا لتقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز فان نتائج الدراسة أظهرت لأول مرة أن أخذ الدواء قلل من مخاطر الموت لدى مرضى السكري بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية. نسبة الخطر في هذه المخاطر الثلاثة معا انخفضت بنسبة بـ 14٪، لكن عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب والأوعية الدموية فقط انخفض الخطر بنسبة 38٪. تقرير البحث نشر في الوقت نفسه في مجلة New England Journal of Medicine. الدواء ينتمي إلى مجموعة مثبطات SGLT2. اثنين من الأدوية الأخرى من نفس المجموعة موجودة حاليا في التجربة ولكن حاليا لا توجد معلومات كافية حولها.

نشرت من خالد صالح -

آخر الأخبار