امتلاك الكلاب يقلل من إصابة الأطفال بالقلق
تقوم العديد من العائلات بتربية الكلاب سواء في المنزل او خارجه، ولكن هل يتطوي هذا الأمر على آثار ايجابية او سلبية على صحة الأطفال؟

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Centers for Disease Control and Prevention أن تربية الكلاب ووجدهم مع الأطفال يحميهم من الشعور بالقلق.
وأشارت الدراسة أن الدلائل العلمية السابقة تدعم فوائد تربية الكلاب فهي تزيد من النشاط البدني الخاص بمالكيهم وبالأخص الأطفال ما بين عمر 5-12 عاماً، إلى جانب تمتعهم بمؤشر كتلة جسم صحية وطبيعية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-6 سنوات، وذلك نتيجة المشي واللعب مع الكلاب، وهذا ما رغب الباحثون في مراجعته.
ومن أجل التاكد من تأثير الكلاب الإيجابي على الصحة النفسية الخاصة بالأطفال، افترض الباحثون الفرضية التالية: "تربية الكلاب مرتبطة بشكل ايجابي مع الحصول على وزن صحي بالإضافة إلى صحة نفسية جيدة لدى الأطفال".
لذا استهدف الباحثون 643 طفلاً تراوحت اعمارهم ما بين 4-10 سنوات، وقاموا بتتبعهم لفترة امتدت حوالي 18 شهراً، وكانت خصائص المشتركين كالتالي:
- 45% من المشتركين كانوا اناثاً
- 58% من المشتركين امتلكوا كلباً في المنزل.
وقبل الزيارة الدورية التي قام بها الباحثون إلى منازل المشتركين، طُلب من الأهالي ملء استمارات تتضمن بعض الأسئلة حول مؤشر كتلة جسم الطفل ونشاطه البدني والوقت الذي يقضيه أمام الشاشات بالإضافة إلى صحته النفسية وحول ما اذا كانوا يمتلكون كلباً أم لا.
وأخذ الباحثون بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة التي تفرق ما بين العائلات التي تملك كلبا ام لا، مثل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمدخول المادي للعائلة.
ووجد الباحثون النتائج التالية:
- لم يكن هناك فرق ما ببن الأطفال الذين يملكون كلباً أم لا بخصوص مؤشر كتلة الجسم والوقت الذي يقضونه على الشاشات أو حتى النشاط البدني.
- 12% ممن يمكلون كلباً في المنزل كانت نتائج فحص القلق لديهم ايجابية، أي مصابين بالقلق، مقارنة مع 21% ممن لم يملكون كلباً داخل المنزل.
وأوضح الباحثون تعليقاً على النتائج بأن امتلاك كلبا من شأنه أن يقلل من مستوى الكوليسترول، وذلك يعود إلى اطلاق هرمون الاوكسيتوسين (oxytocin) الذي يعمل بدوره على تقليل التوتر والقلق.