هل سيكون انتشار فيروس زيكا أسوأ من الايبولا؟
يواصل فيروس زيكا انتشاره في الأمريكيتين، حتى أنه تم تسجيل عدد كبير من الإصابات، فما هي آخر تطورات الفيروس وماذا قال المختصون بهذا المجال؟

أوضحت وزارة الصحة الكولومبية أمس أنه تم تسجيل إصابة أكثر من 2,100 إمراة حامل في كولومبيا بفيروس زيكا، وذلك في ظل انتشار الفيروس في الأمريكيتين.
وأشارت الوزارة إلى أن اجمالي حالات الإصابة بالفيروس وصلت إلى 20,297 حالة في الدولة من ضمنهم 2,116 حاملاً، إلا انه لا يوجد اي حالة وفاة بسبب الفيروس حتى الآن.
هذا وتشير الإحصائيات التابعة لدولة كولومبيا أن 60% تقريباً من حالات الإصابة هي من فئة النساء، ومن أجل ذلك سمحت الحكومة للحوامل المصابات بالفيروس الخضوع للإجهاض. بالتالي طالبت الحكومة من النساء تأجيل مسألة الحمل في البلاد لحوالي ستة إلى ثمانية أشهر لتجنب الإصابة بالفيروس، فمن المتوقع أن يصاب أكثر من 700,000 شخصاً فيه!
زيكا يواصل انتشاره
في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا لا يزال يواصل انتشاره في الأمريكيتين، حتى أنه يتوقع أخصائيو الصحة أن يصاب حوالي 4 ملايين شخصاً بفيروس زيكا.
وسيكون من السهل انتشار الفيروس أكثر وأكثر بظل عدم وجود أي لقاح أو علاج له حتى الآن، وهذا ما يعكف الباحثون على إيجاده في الوقت الحالي للسيطرة على التفشي السريع للمرض.
وأشار بعض أخصائي الصحة في العالم أن انتشار فيروس زيكا قد يكون أكبر وأشد فتكاً من فيروس الايبولا الذي انتشر في افريقيا وأدى إلى وفاة ما يزيد عن 11,000 شخصاً.
هذا ومن المتوقع أن تقوم لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بعقد اجتماع لمناقشة الوضع الراهن لفيروس زيكا يوم الأثنين، وأخذ القرار حوله ما إذا كان الفيروس يشكل تهديداً صحياً عالمياً أم لا.
وقال بدوره رئيس Wellcome Trust جيرمي فارار Jeremy Farrar: "يعتبر انتشار فيروس زيكا أسوأ من فيروس ايبولا، حيث أن معظم حاملي الفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض، فهو عبارة عن عدوى صامتة تنتج عنها وبالأخص عند إصابة الحوامل بها، أجنة بتشوهات خلقية مثل ما يعرف بصغر الرأس".
وأضاف جيرمي: "المشكلة تكمن بعدمم وجود لقاح أو علاج للفيروس حتى الآن، وسيكون من الصعب القيام بتجارب مخبرية على الحوامل، فهو أمر غير أخلاقي ومهني". وللأسف يعتبر تتبع الفيروس وانتشاره من أكثر الأمور صعوبة بظل عدم وجود أعراض للمرض على 80% من المصابين، وسيتم الاعتماد بذلك على موطن البعوضة التي تحمل الفيروس فقط.
تجدر الإشارة إلى أن ويلكم ترست عبارة عن صندوق بريطاني خيري ومستقل، يهدف إلى تمويل الأبحاث وتحسين صحة الإنسان والحيوان.