أنسولين جلارجين أو أوميغا-3 ليسا مرتبطين بحدوث السرطان لدى مرضى السكري

المخاوف التي وردت من أبحاث الأمراض بشأن العلاقة بين أنسولين جلارجين (insulin glargine) ‏(Lantus‏, Sanofi – Aventis) والأدوية التي تقلل من مستوى السكر وبين الأورام من ناحية، والأمل المتعلق بقدرة حامض الدهون أوميغا-3 (Omacor,‏ Perrigo) على منع حدوث الأورام الخبيثة من ناحية أخرى، لم يتم التحقق من اي منها. أراد بحث جديد، نُشر مؤخرًا في الموقع الإلكتروني للمجلة الدورية Diabetes Care، أن يختبر هذه العلاقات بمساعدة معطيات من تجربة Outcome Reduction with an Initial Glargine Intervention‏ (ORIGIN).

في التجربة، تم توزيع المرضى، الذين يعانون من شذوذ سكر الدم (dysglycemia)، وذوي خطورة عالية للحوادث القلبية والمرتبطة بالأوعية الدموية، بشكل مزدوج التعمية، للقيام بتجربتين: تناول أنسولين جلارجين (insulin glargine) أو العلاج العادي وتناول حوامض الدهون أوميغا-3 أو علاج وهمي. في التجربة الفرعية التي بحثت موضوع السرطان، كانت نقطة النهاية هي حدوث حالات سرطان جديدة أو متكررة.

خلال مراقبة، استمرت بالمعدل 6.2 سنوات، لـ 12,537 مشتركًا (35% نساء) في جيل متوسط 63.5 ± 7.8 سنوات، حدثت نقطة النهاية الأساسية (حدوث ورم خبيث جديد أو متكرر) في 953 حالة، بدون وجود فرق بين متلقي العلاج Insulin Glargine وبين متلقي العلاج العادي (1.32 حالة من بين 100 في كلا المجموعتين؛ P=0.97)؛ تم الكشف عن دلائل مشابهة بمقارنة حوامض الدهون أوميغا-3 بالعلاج الوهمي (1.28 مقابل 1.36 حالات من بين 100، بالملائمة؛ P=0.39)، بدون تغيير بتأثير العلاجات التي تم اختبارها أيضًا في التدرّج بموجب المجموعة الفرعية المعرّفة مسبقًا (P≥0.17 في كل المقارنات).

بموجب هذه الدلائل، فإن نسبة الوفاة نتيجة للسرطان ونتائج خاصة بالسرطان لم تختلف ما بين المجموعات. بقيت هذه الدلائل على ما هي أيضًا عند المطابقة بموجب مستوى HbA1c من بعد توزيع المرضى، استعمال الأدوية لتقليل مستوى الغلوكوز (يشمل ميتفورمين - metformin) ومؤشر كتلة الجسم (BMI).

قرر الباحثون، بموجب هذه الدلائل، أن insulin glargine وحوامض الدهون أوميغا-3 هما متعادلان من ناحية تأثيرهما على حدوث سرطان والوفاة نتيجة له.