بحث العلاج بـميتفورمين غير ناجع لمرضى القلب غير المصابين بالسكري
بعد تقليله لعدد نوبات القلب لمتلقي الدواء في أوساط مرضى السكري من النوع 2، فحص بحث تأثيره على مرضى القلب اللذين لا يعانون من السكري
صرحت مجلة "لانست" في نهاية الأسبوع، أن طاقم باحثين في جامعة جلازجو ترأسه د.ديفيد برايس، اختبر مسألة إعطاء دواء "ميتفورمين (Metformin)" (الأسم التجاري: جليكوباج - Glucophage) أيضا للمصابين بأمراض الأوعية الدموية من غير المصابين بالسكري. كان الاستنتاج الصادر عن البحث: الدواء الشائع في علاج مرضى السكري نوع 2 لم ينجح في تحسين حالة مرضى القلب غير المصابين بالسكري.
يعتبر الميتفورمين دواء خط أول لمرضى السكري من نوع 2. يعمل الدواء على تقليل النشاط المفرط لإنتاج الجلوكوز. كما أظهر الدواء قدرة على تقليل عوامل خطر إضافية لمرض القلب مثل مستوى الكولسترول. أجريت الأبحاث على هذا الدواء قبل ظهور الستاتينات (Statins).
اظهر بحث سابق، أجري في بريطانيا، أن العلاج بمتفورمين قلل بـ %39 خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال عشر سنوات في أوساط مرضى السكري. في أعقاب هذه النتائج أثير احتمال أن تكون للدواء فائدة أيضا في تحسين حالة مرضى القلب غير المصابين بالسكري - لخفض خطر الاصابة بالنوبات القلبية أو جلطات الدماغ.
اشترك في البحث 173 مريضا تم تقسيمهم لمجموعتين: 86 منهم استهلكوا المتفورمين 850 ملغ مرتين يوميا و 87 تلقوا العلاج الوهمي (Placebo) لمدة 18 شهرا. في نهاية هذه الفترة، اتضح أنه لم يطرأ أي تحسن في حالة مرضى القلب أو في حالة المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين، في أوساط متلقي الدواء.
مع ذلك، وجد الباحثون أن الدواء أثر على وزن الجسم، الدهون، مؤشر كتلة الجسم BMI ومحيط الخصر. بالنسبة للذين يتناولون الميتفورمين مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي كان التأثير مشابها لتناول أدوية لتخفيف الوزن إلى جانب تحسين عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي إلى ظهور مرض السكري من النوع 2. كذلك تم تسجيل 251 ظاهرة جانبية سلبية.
في مقال رأي رافق التقرير عن الدراسة، يقول الأطباء-الباحثون بالمركز الطبي التابع لجامعة جرونينجن في هولندا، أنه يجب انتظار نتائج دراسة أكبر بمشاركة 12،000 من المرضى الذين سيستهلكون الميتفورمين لمدة 5 سنوات - لاستخلاص استنتاجات حول الدواء.