بحث اوكسيتوتسين يزيد من النشاط الدماغي الاجتماعي لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد

بحث امريكي، فحص تأثيرات الهورمون بمساعدة ال-fMRI، يقترح علاج الأطفال المصابين بالتوحد بالاوكسيتوتسين من خلال منشقة.

برعاية sponsered by

مجلة الاكاديمية الأمريكية للعلوم (PNAS) نشر نتائج بحث أُجري بالاشتراك مع كلية الطب في جامعة "ييل" الأمريكية، فيه وُجدت وفُسّرت العلاقة بين تواجد هورمون اوكسيتوتسين، وبين الفعّالية الدماغية المتعلّقة بالجوانب الإجتماعية عند الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد. في البحث الأول من نوعه الذي أُجري على أطفال مصابون بالتوحّد من جيل 7 سنوات وما فوق، فُحص تأثير الهورمون على عمل الدماغ من خلال نظام fMRI. الأشخاص الذين شاركوا في البحث هم د. جوردون من قسم علم النفس بالإضافة لباحثين آخرين من قسم بحوث الدماغ في الجامعة. وُجد في البحث أنّ هورمون الاوكسيتوتسين بإمكانه تشغيل مناطق في الدماغ المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي.   

وُجد في الماضي أنّ اعطاء وجبة اوكسيتوتسين عن طريق الاستنشاق، يزيد من الميول الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، لكنّ آلية العمل الدماغية لهذا التأثير لم تكن واضحة. لفحص ماهية تأثير الهورمون على الدماغ تتبّعت د. جوردون وزملائها من الولايات المتحدة الامريكية، نشاط الدماغ لدى الأطفال المصابين بالتوحد عن طريق MRI وظيفي. بعد أن أُعطيت لهم وجبة اوكسيتوتسين عن طريق الأنف، طُلب من الأطفال تنفيذ مهام اجتماعية، مثل: تقييم الوضع النفسي لشخص بالاعتماد على نظراته فقط. بالاضافة الى مهام غير اجتماعية - تصنيف صور غيارات السيارة الى فئات مختلفة.

في الحالات التي اُستعمل فيها الاوكسيتوتسين، سُجل خلال التجربة نشاط أكبر في مراكز الدماغ المتعلقة بالفعاليات الاجتماعية، النظرة الاجتماعية والوعي العاطفي، مقارنة بتنفيذ نفس المهام بدون تلقّي الهورمون. لاحظ الباحثون ايضاً انخفاضاً في نشاط بعض المراكز في الدماغ خلال تنفيذ المهام الغير اجتماعية - يمكن أن ترمزهذه النتيجة الى أن الاوكسيتوتسين يساعد الدماغ في التفريق بين الحكم الاجتماعي والغير اجتماعي. اضافة لذلك، وُجد تلاؤم ايجابي بين ارتفاع تركيز المواد التي فُحصت في لعاب المفحوصين وبين ارتفاع نشاط الدماغ خلال التجربة.

التفسير الذي يقترحه الباحثين هو انه من الممكن أن هورمون الاوكسيتوتسين يؤدي لتقوية ايجابية في وقت النشاط الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد. هذا الاكتشاف مهم، خصوصاً بالنظر لنتائج أبحاث سابقة على أشخاص مصابين بالتوحد، والتي أشارت لوجود نشاط ثانوي في هذه المراكز في الدماغ. برأي الباحثين، بإمكان هذه الاكتشافات أن تساهم باستعمال الاوكسيتوتسين مستقبلاً لعلاج التوحد.          

نشرت من قبل ويب طب - الخميس 9 نيسان 2015

آخر الأخبار