قلة النوم قد تقلل بنسبة 50٪ من نجاح زرع خلايا النخاع العظمي. وفقا لبحث جديد، أجرته البروفيسور أسيا رولز، ونشر هذا الشهر في مجلة Nature Communication. بدأ البحث خلال مرحلة ما بعد الدكتوراه لبروفيسور رولز في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا.
يجري حاليا كل عام زراعة عشرات الاف الزراعات لخلايا النخاع العظمي أو بأسمها الدقيق الخلايا الجذعية. وهو إجراء فعال لعلاج أنواع معينة من السرطان، لأن هذه الخلايا الجذعية يمكنها تجديد الدورة الدموية والجهاز المناعي للمريض .
يتم توجيه الخلايا الجذعية المحقونة في دم المريض لمواقع محددة في عظامه لتجديد نظام الدم.
وتخلص الدراسة إلى أن "مهارة التنقل" للخلايا الجذعية تتأثر بشكل كبير عندما لا ينام المتبرع جيدا خلال الأربع ساعات التي تسبق التبرع بالخلايا. ونتيجة لذلك، ينخفض نجاح عملية الزرع بنسبة 50 ٪.
وتقول: "تم إجراء الدراسة لدينا على الفئران ومازال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حول البشر. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أهمية النوم في الإجراءات الطبية ".
تضيف البروفيسور رولز: "يجب أن نفكر مليا في كيفية الاهتمام بالنوم الجيد، والذي من الصعب حاليا تحقيقه عند المكوث في المستشفى"
وأوضحت البروفيسور رولز " من الواضح أنه في العمليات الهامة والمعقدة مثل زرع نخاع العظم، يتطلب الأمر الكثير من الجهد في ايجاد متبرع وإجراء العلاج، لذلك من المهم أن نفهم جيدا تأثير النوم على نجاح التدخل الطبي. إذا وجدنا أن الحرمان من النوم يؤثر على نجاح عملية الزرع، حتى عندما يتعلق الأمر في البشر فسوف نحتاج إلى التفكير مليا بكيفية الاهتمام بالنوم الجيد، والذي من الصعب حاليا الحصول عليه عند المكوث في المستشفى.
اضافت "بالطبع، هناك مجال للتفاؤل، ففي حال مكنا المتبرع من النوم استعدادا للزرع فإننا نزيد من الفرص في النجاح. وجدنا في التجربة أنه من أجل استعادة القدرات ذات الصلة تكفي للمتبرع ساعتين من "النوم الجيد".
دعم البحث من قبل المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية (NIH)، وأجري بالتعاون مع باحثين من كلية الطب جامعة ستانفورد، بروفيسور لويس دي تشياو (الطب النفسي) وبروفيسور ايرفينغ وايزمان (مدير مركز الخلايا الجذعية).
وفق تقدير بروفيسور رولز، بما أن الخلايا الجذعية تشارك في تجديد الدورة الدموية والجهاز المناعي، فهناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن اضطرابات النوم لها آثار خارج نطاق عمليات زرع الخلايا الجذعية المحددة.