تأثير إعطاء الإريثروبويتين ونقل الدم على النتيجة بعد إصابة في الرأس

1.5 مليون أمريكي يتعرَضون لإصابة في الرأس سنويا، ما يكلّف 56 مليار دولار. وفق منشورات سابقة، يمكن للإيرثروبويتين (Erythropoietin) أن يحمي من يتلقى إصابةً في الرأس من الناحية العصبيّة. نقل الدّم يُعطى خشية الضرر الذي يمكن أن ينتج عن هبوط مستوى الهيموجلوبين بعد الإصابة أو الصدمة (trauma). مع ذلك، المعلومات فيما يخص نجاعة الاريثروبويتين وتحديد مستوى عالٍ للهيموجلوبين في عملية نقل الدم في حالة إصابة بالرأس محدودة.

كان هدف البحث فحص تأثير الاريثروبويتين وتحديد مستويين مختلفين للهيموجلوبين في عملية نقل الدّم (7 مقابل 10 غم/ديسلتر) على الجهاز العصبي بعد إصابة مغلقة في الرأس (Closed head injuries).

أُشّترك في البحث 200 مصاب في الرأس، ذوي إصابة مغلقة، وعدم قدرة على تنفيذ التعليمات الموجّهة لهم، في وحدات العناية المركّزة التابعة لجراحة الأعصاب في مركزين لمعالجة الصدمات ذات مستوى 1 (trauma level 1). تم تقسيم المصابين عشوائيا خلال السّت ساعات الاولى ما بعد الإصابة.

تم نقل الدّم لـ 99 مصاب بقيمة هيموجلوبين حُدّدت حسب مستوى 7 غم/ديسلتر، لـ 49 من بين هؤلاء أُعطي إريثروبويتين ولـ 50 منهم أُعطيَ دواءً وهميًّا (Placebo). لـ 101 من المصابين تم نقل الدم بقيمة هيموجلوبين حُدّدت حسب مستوى 10 غم/ديسلتر، لـ 53 من بين هؤلاء أُعطي إريثروبويتين ولـ 48 أُعطي دواءً وهميًّا.

النتيجة الأولى التي تم فحصها هي مقدار مقياس غلاسكو (Glasgow Coma Scale - GCS)  بعد ستة أشهر. بالمقارنة مع من تمّ إعطاؤهم دواءً وهميًا (نتائج مرضية بنسبة 38.2%)، كلتا المجوعتان اللتان أُعطي فيهما الإريثروبويتين لم تظهرا أي ارتفاع في النتيجة. لم يسجَّل أي فرق معتبَر احصائيا بين المجموعتين اللتين أُعطي فيهما الهيموجلوبين وفق مستويات مختلفة.

سُجّلت نسبة أعلى لحالات الإنصمام الخثاريّ (Thromboembolism) في المجموعة التي حُدّد فيها مستوى الهيموجلوبين كَـ 10 غم/ديسلتر: 101/22 (22%) مقابل 99/8 (8%) (نسبة احتمالية 0.32; p=0.009).

يلخّص الباحثون، أنه في حالة إصابة مغلقة في الرأس لم يُثبَت أنّه من شأن أي من الإريثروبويتين أو الحفاظ على قيمة هيموجلوبين 10 غم/ديسلتر تحسين حال المصابين عصبيًا بعد ستة أشهر. الحفاظ على مستوى هيموجلوبين عالي كان مرتبطا بأعراض غير مرغوبة بنسبة أكثر ارتفاعًا.