تأثيرمقاومة الإنسولين IR على المادة البيضاء في الدماغ لدى البالغين
في بحث أجري بين مفحوصين في منتصف العمر فما فوق وجد الباحثون علاقة بين مدى مقاومة الإنسولين و ووجود تغييرات مجهرية في بنيوية المادة البيضاء في الدماغ.
مقاومة الإنسولين (Insulin resistance) هي ميزة أساسية للسكري من النوع - 2، لكنها موجودة أيضا لدى بالغين اللذين لم يعرّفوا كمرضى سكري. أبحاث سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين مقاومة الإنسولين وداء الزهايمر. لا يتوفر الكثير من المعلومات حول العلاقة بين مقاومة الإنسولين وسلامة المادة البيضاء في الدماغ.
الهدف من هذا البحث كان تقييم العلاقة بين مقاومة الإنسولين وسلامة المادة البيضاء، من خلال استخدام تقنيات التصوير التي تمكن من تقييم المبنى المجهري للمادة البيضاء، بين البالغين في منتصف العمر فما فوق المعرفين كأصحاء عقليا.
شمل البحث 127 مشترك من البالغين أبناء 41-86 سنة، أصحاء عقليا. خضع المشتركون لفحص التصوير الموتر الانتشاري(DTI - Diffusion tensor imaging) ، وقيمت مقاومة الإنسولين بواسطة نموذج تقييم استتباب مقاومة الإنسولين (HOMA-IR - homeostasis model assessment).
وزع المشتركون على مجموعتين وفقا لمدى مقاومة الإنسولين لديهم - عالية 27 (HOMA-IR≥2.5) مشترك، ومنخفضة (HOMA-IR<2.5) مشترك 100.
بين المنتمين لمجموعة المقاومة العالية شوهد انتشار محوري ضئيل واسع النطاق في كل مركز المادة البيضاء، في مناطق مثل الجسم الثفني (corpus callosum)، الاكليل المتشعع (corona radiata)، سويقة دماغية (Cerebral peduncle)، الشعع المهادية الخلفية (posterior thalamic radiation)، الحزمة الطولانية العلوية اليمينية للمخ (superior longitudinal fasciculus)، وأيضا في الفص الجبهي (frontal lobe)، الجداري (parietal) والصدغي(temporal) . كذلك لوحظت خواص متباينة جزئيا في جسم (body) وركبة الجسم الثفني وفي أجزاء عليا و أمامية من الأكليل المتشعع.(corona radiata) كل هذا بالمقارنة مع المنتمين لمجموعة المقاومة المنخفضة، بغض النظر عن الجيل، شذوذ في حجم المادة البيضاء، وتلقي علاج مضاد لضغط الدم المرتفع. لوحظت علاقة خطية في هذه المناطق بين مؤشرات الانتشار ومقاومة الإنسولين لدى جميع المشتركين، مع درجات مقاومة عالية، مرتبطة مع انتشار محوري ضئيل.
يخلص الباحثون إلى أنه لدى البالغين في منتصف العمر فما فوق، أصحاء ومن العامّة، مقاومة أعلى للإنسولين مرتبطة بتغييرات بسلامة المادة البيضاء. مقاومة الإنسولين تساهم في وجود تغييرات مجهرية في بنيوية المادة البيضاء، بغض النظر عن الجيل، حجم المادة البيضاء وتلقي علاج مضاد لضغط الدم المرتفع. هذه النتائج من شأنها أن تساعد في إدارة سريرية مثلى مستقبلا لمقاومة الإنسولين برؤية عصبية لدى البالغين.