تحدي دلو الثلج دعما لمرض التصلب الجانبي الضموري

جاء تحدي "دلو الثلج" من أجل نشر الوعي لمرض التصلب الجانبي الضموري.

برعاية sponsered by
تحدي دلو الثلج دعما لمرض التصلب الجانبي الضموري

هل تتسألون ما هو تحدي دلو الثلج "Ice bucket challenge" الذي غزا وسائل التواصل الاجتماعية؟ هل تعرفون لماذا يقوم الناس في أنحاء العالم بسكب دلو من الثلج على رؤوسهم؟ هم يقومون بذلك دعما لمرضى التصلب الجانبي الضموري "ALS- Amyotrophic Lateral Sclerosis"!

تحدي دلو الثلج، هو تحدي يقوم به الناس بسكب دلو من الثلج على رؤوسهم، ويقومون بتصويره بواسطة الفيديو، من ثم تحميله على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدي 3 اخرين على القيام بالمثل خلال الـ24 ساعة القادمة، وإن لم يقوموا بالتحدي يجب عليهم التبرع بالمال، أو القيام بالاثنتين معا. وجاء هذا التحدي من أجل نشر الوعي لمرض التصلب الجانبي الضموري.

واستطاع هذا التحدي بأيام قليلة من جذب أنظار المشاهير والعالم أجمع بشكل كبير، ليقوم مشاهير عدة بالقيام بالتحدي وتحميل الفيديو الخاص بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ضمن المشاهير: الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكي جورج بوش George W. Bush، والمغني الأمريكي الشاب جستن بيبر Justin BieberK، ومقدمة البرامج الحوارية الأمريكية أوبرا وينفري Oprah Gail Winfrey، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتز- Bill Gates، والمغنية اللبنانية نجوى كرم، بالإضافة إلى العديد من المشاهير والكثير من الناس. وقالت المديرة والرئيسة التنفيذية لجمعية مرض التصلب الجانبي الضموري "The ALS Association" باربرا نيوهاوس " Barbara Newhouse" : " هذه طريقة خلاقة من أجل نشر الوعي حول مرض التصلب الجانبي الضموري عالميا".

كيف انتشر هذا التحدي؟

قام لاعب البيسبول الأمريكي والمصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري بيت فراتيز "Pete Frates"، بتطبيق فكرة صديقه بسكب دلو من الثلج على رأسه وتحميله على وسائل التواصل الإجتماعية، لزيادة الوعي وإلقاء الضوء على هذا المرض. ومن هنا انتشر هذا الفيديو، ليبدأ التحدي حول العالم. وتم تحميل حوالي 1.2 مليون فيديو على فيسبوك Facebook ما بين بداية شهر حزيران إلى نصف شهر أب.

ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري؟

هو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تصيب العصبون الحركي (Motorneuron) في الدماغ، والنخاع الشوكي والمسالك المسؤولة عن عبور التحفيز العصبي بينها. ومرض التصلب الجانبي الضموري، والمعروف باسم "مرض لو غريغ " Lou Gehrig disease"، يصيب خلايا الأعصاب الحركية في غالبية العضلات الارادية في الجسم، مما يؤدي إلى اتلاف هذه الخلايا العصبية، وبالتالي تتوقف عن تشغيل العضلات، حتى تصاب بالشلل التام.

ومع استمرار التصلب الجانبي الضموري، تتضرر العضلات المسؤولة عن تشغيل الأطراف، والبلع والنطق والتنفس، تدريجيا! ويصيب هذا المرض بين 1-6 حالات بين كل 100،000 شخصا في سنويا.

تكون علامات التصلب الجانبي الضموري، سهلة في البداية وليست محددة، ولهذا قد يحدث تاخر في تشخيص التصلب الجانبي الضموري. اما العلامات الاساسية والاولية فتكون الناتجة عن ضعف في العضلات. يشكو عندها المريض من الصعوبة في الكتب والرفع والتسلق وحتى المشي. ويختلف ظهور التصلب الجانبي الضموري وتطوره من مريض الى اخر.

ويعتبر هذا المرض قاتلا، فمتوسط الفترة الزمنية التي يبقى فيها المريض على قيد الحياة تتراوح بين 3 - 5 سنوات. 20% من المرضى يعيشون اكثر من 5 سنوات وحوالي 10% منهم يعيشون اكثر من 10 سنوات. في حين لا يزال المسبب الحقيقي والمباشر للمرض غير معروفا، بالإضافة إلى عدم وجود أدوية علاجية ذات تأثير ملموس حتى الان، والعلاج الفعال الوحيد الذي ساعد على ابطاء وتيرة تطور المرض هو "ريلوزول" (Riluzole).

ويعد الفحص الاكثر اهمية للتشخيص هو تخطيط كهربية العضل (EMG - Electromyography)

الذي يبين الخلل في عمل العصبون الحركي في الوقت الذي تعمل فيه الاعصاب الحسية (Sensory nerves) بصورة طبيعية وسليمة. ومن أشهر المصابين بهذا المرض العالم الفيزيائي ستيفن هوكينج.

تحدي دلو الثلج وزيادة الوعي حول المرض:

شارك الالاف من الناس والمشاهير بهذه الحملة، وهذا التحدي، والتي تم من خلالها جمع ما يقارب الـ 31.5 مليون دولار في عدة أسابيع، بالإضافة إلى جلب حوالي 450،000 مانح إلى الجمعية. التي ستساعدهم على القيام بمزيد من الأبحاث والدراسات من أجل اكتشاف علاج ودواء مناسب للقضاء على هذا المرض القاتل.

كما ساعد هذا التحدي على نشر الوعي حول مرض التصلب الجانبي الضموري، وعلى ضرورة الاهتمام والتركيز على هؤلاء المرضى المصابين بالمرض، وكيفية التعامل معهم وتفهم احتياجاتهم.

نشرت من قبل رزان نجار - الخميس 21 آب 2014

آخر الأخبار