تحفيز فوق الجافية سمح للمرضى الذين يعانون من الشلل الحركي الكامل بأداء حركات موجهة

أفادت الأنباء في الماضي أن مريضا واحد والذي كان يعاني من تضرر حركي كامل ولكن ضرر حسي جزئي، نجح في أداء حركات موجهة في العضلات المشلولة، بعد 7 أشهر من بدء علاج تحفيز فوق الجافية (الايبدورال) والتدرب على الوقوف. أعتقد الباحثون أن النجاح لدى هذا المريض ينبع من أنه كان مصابا بضرر حسي جزئي وليس كاملا. الآن، يفيد نفس الباحثين ان ثلاثة مرضى إضافيين، من بينهم اثنان مع إصابة حسية كاملة، تمكنوا من أداء حركات موجهة بفضل تحفيز فوق الجافية.

بالمجموع، 4 من 4 مرضى في هذه الدراسة، التي تم تمويلها جزئيا من المعاهد الوطنية للصحة NIH، نجحوا بعد التحفيز الكهربائي لمنطقة فوق الجافية والتدريب البدني على أداء حركات في أصابع القدمين، الكاحل والركبة، في أعقاب أمر صوتي، حيث تحسنت قوة الحركات بعد التدريب البدني. لم يتم تسجيل أية نشاط حركي دون تحفيز فوق الجافية. بدأ العلاج بعد أكثر من عامين من وقوع الاصابة.

حقيقة أن الحركات قد تحسنت في قوتها ودقتها بعد التدريبات المتكررة تدل على قدرة الشبكة العصبية على تعلم مهام محددة وتجنيد وحدات حركية أكثر للقيام بالحركة. الحركات الجديدة تنبع، على الأرجح، من مرونة الجهاز العصبي: تكوين تشابكات عصبية جديدة ومسارات عصبية جديدة. وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التدريب بعد إصابة الحبل الشوكي يحسن النمو العصبي ويزيد من نمو العقد العصبية الوظيفية لخلايا عصبية نخاعية.

يشير الباحثون الى أن ترجمة النجاح التجريبي للحياة اليومية لدى المرضى لا تزال محدودة. ومع ذلك، وجد جميع المرضى الأربعة طرقا لاستخدام الحركات التي يمكنهم القيام بها الآن في حياتهم اليومية. هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث في هذا المجال، مع المزيد من التكنولوجيا المتقدمة، لتحسين الأداء اليومي لدى هؤلاء المرضى، ولدى المرضى الذين يعانون من اصابات عصبية أخرى.

المصدر: Angeli CA، Edgerton VR، Gerasimenko YP، et al. Altering spinal cord excitability enables voluntary movements after chronic complete paralysis in humans. Brain. 2014: published online: April 8، 2014. doi: 10.1093/brain/awu038First