دعاوى قضائية بين كليات الطب على بيانات الأبحاث الطبية للالتزهايمر

شكاوى متبادلة بين الجامعات في كاليفورنيا، بعد انتقال احد الباحثين بين الجامعات مع البيانات التي توصل اليها

برعاية sponsered by
دعاوى قضائية بين كليات الطب على بيانات الأبحاث الطبية للالتزهايمر
تخوض كليتا الطب الرائدتان في كاليفورنيا - جامعة سان دييغو وجامعة جنوب كاليفورنيا - ما بات يدعى في وسائل الإعلام الأمريكية "واحدة من أكبر المعارك العامة على بيانات الأبحاث الطبية".
 
بدأت المعركة الشهر الماضي، عندما أفاد الدكتور بول ايزن (Paul Aisen, MD) في المؤتمر الدولي لمرض الزهايمر (Alzheimers disease) على نتائج الأبحاث الإيجابية السريرية لدواء تجريبي جديد لمرض الزهايمر "Solanezumab". وقد حظي التقرير الذي جاء به للمؤتمر بالعناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الدولية والطبية.
 
ولكن الإعلان كان أيضا بداية لتورط مهني. فقد اتضح أنه عندما انتقل الدكتور ايزن من سان دييغو لمعهد الالزهايمر في جامعة جنوب كاليفورنيا، حاول أن يجلب معه لدى انتقاله البيانات من واحد من أكبر مشاريع الأبحاث التي أجريت فيما يتعلق بمرض الزهايمر.
 
في المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا رفعت فورا دعوى قضائية ضد الدكتور ايزن، على أنه أقفل الوجهة لقاعدة البيانات على شبكة الإنترنت (المخزنة في "سحابة ")، التي تديرها شركة أمازون، وقاعدة بيانات الأبحاث المتراكمة التي كان مسؤولا عنها -" الدراسة التعاونية لمرض الزهايمر "( ADCS - Http://www.adcs.org) يدور الحديث عن قاعدة بيانات تحتوي على سلسلة كبيرة من الدراسات الطبية حول هذا المرض.
 

قرار المحكمة:

قضت المحكمة في المرحلة الأولى، بأن على الدكتور ايزن السماح للباحثين من سان دييغو الوصول لبيانات البحث. وبعد ذلك مباشرة، قدمت جامعة جنوب كاليفورنيا دعوى قضائية ضد جامعة سان دييغو، بحجة أنها تنتهك الحرية الأكاديمية للدكتور ايزن عبر منع الوجهة إلى البريد الإلكتروني الخاص به، عندما علم عن عزمه الانتقال لوظيفة جديدة.
 
يمتنع خبراء الزهايمر عن التعليق رسميا على هذه القضية، ولكن - هكذا يفيد موقع MedPage Today - فقد اعترفوا أن الانفصال عن سان دييغو كان ينبغي أن يجرى بطريقة أكثر ودية.
 
تثير القضية العديد من التساؤلات، وخاصة حول من هم أصحاب (مالكي) البيانات والأبحاثِ، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمشروع كبير، تجمع في قاعدة بيانات محوسبة .
 
ولد مشروع ADCS في عام 1991 كجزء من التعاون بين كلية الطب في جامعة سان دييغو والمعهد الوطني لأبحاث الشيخوخة (NIA)، لدعم الأبحاث التي لا تتلقى التمويل عادة. في عام 2013 قدمت لخدمة مشروع ADCS منحة بحثية جديدة، بلغ مجموعها 55 مليون دولار لمدة 5 سنوات.
 
أولا، بحثت في المشروع آثار فيتامين E، الميلاتونين (Melatonin) والأدوية المختلفة المضادة للالتهابات لدى مرضى الزهايمر. تم تعيين الدكتور ايزن كرئيس دراسة ADCS، بعد أن قتل المبادر والمؤسس الدكتور ليون تال في عام 2007 في حادث تحطم طائرة قادها بنفسه.
 
وفق دعوى جامعة جنوب كاليفورنيا، لم يتلق الدكتور ايزن من سان دييغو الأدوات الفعالة اللازمة لإدارة وتوجيه المشروع. عندما عرضت جامعة جنوب كاليفورنيا عليه الانتقال اليها، وعدته براتب سنوي يصل إلى نصف مليون دولار، وافق د. ايزن وجلب معه فريقا من 30 شخصا شمل الاستعلاميين وخبراء الإحصاء الحيوي، بالإضافة إلى الموظفين الإداريين.
 
في الدعوى المضادة تدعي جامعة جنوب كاليفورنيا، أن جامعة سان دييغو حاولت إجبار الدكتور ايزن على التوقيع على "قسم الولاء" الذي يتضمن التزاما من جانبه بعدم تسليم جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات الأبحاث التي تراكمت في نفس قاعدة البيانات. "هذه عملية غير دستورية" تدعي جامعة جنوب كاليفورنيا في الدعوى المضادة التي رفعتها، والتي سوف تتضح قريبا .
 
بدأت القضية بتكوين الأصداء وبدأت الجهات المختلفة، وخاصة في مجال الصناعات الدوائية، بأتخاذ موقف الى جانب أحد الأطراف: شركة الأدوية "إيلاي ليلى-Eli Lilly" أعلنت رسميا أنها نقلت العقد الذي وقعته بشأن بحث تحت أسم A4 لجامعة جنوب كاليفورنيا، للسماح بان يستمر الدكتور ايزن في أن يكون الباحث الرئيسي فيه. من غير الواضح من الناحية القانونية الآن ما وضعية هذا النقل التعاقدي.
 
ومع ذلك، رفضت شركة "توياما" (Toyama Chemical Company) نقل العقد البحثي باسم NOBLE الذي مولته، وابقته في أيدي كلية الطب في جامعة سان دييغو. وقد عينت الأخيرة اثنين من الأطباء الباحثين، كممثليها لمشروع ADCS .
 
نشرت من قبل ويب طب - الثلاثاء 19 كانون الثاني 2016

آخر الأخبار