تداعيات قلبيّة وعائيّة طويلة المدى على أثر الإصابة بداء كاواساكي في الطفولة
بحث تتبّعي وجد أنّه لا يوجد فرق هام في التداعيات القلبيّة الوعائيّة طويلة المدى بين الأطفال الذين اصيبوا بداء كاواساكي وتم علاجهم بال-IVIG وبين مجموعة المراقبة
تمدد الشرايين التاجية (Coronary artery aneurysm) هو من أخطر مضاعفات داء كاواساكي (Kawasaki`s disease)، وقد يؤدي للمرض والوفاة. بفضل التشخيص والعلاج المبكر بالـ Intravenous immunoglobulin - IVIG والاسبرين، انخفضت نسبة هذه المضاعفات الى 3%-5%. لا توجد معلومات كثيرة عن التداعيات القلبيّة الوعائيّة طويلة المدى عند البالغين الذين اصيبوا بداء كاواساكي في صغرهم. هدف هذا البحث التتبّعي الاستعاديّ (retrospective study) كان فحص هذه التداعيات.
قارن الباحثون بين بالغين (فوق جيل الـ 15 عام) الذين أُصيبوا بداء كاواساكي في صغرهم (قبل جيل 5 سنوات) وبين حالات للمراقبة تمّت ملاءمتها من حيث الإصابة بمتلازمة الشريان التاجيّ الحادة، الحاجة لقسطرة القلب، قصور القلب، اضطراب في تنظيم القلب، امراض صمامات القلب، تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر ومجموع الوفيات.
شُمل البحث ما يقارب الـ 550 بالغاً الذين اصيبوا بالمرض في صغرهم، و2210 حالات للمراقبة. أغلبية (79%) المرضى عولجوا بالغلوبولين المناعيّ الوريديّ (IVIG). لـ 13% كانت درجة ما من التوسع في الأوعية الدموية التاجية في المرحلة الحادة، لكن فقط لدى 5% كان تمدد الأوعية الدموية دائماً. خلال فترة المتابعة التي استمرت ما يقارب الـ 15 سنة، لم تكن هناك فروقات واضحة في الإصابة بأمراض قلبية وعائية بين المجموعات: 0.24 بالمقابل ل-0.21 حالات أمراض قلبية وعائية لـكل 1000 سنة انسان (person-years) في المرضى بالمقابل مجموعة المراقبة بالتناسب (نسبة خطر 0.81; CI 95%: 0.16-0.4). ان البالغين الذين اصيبوا في الماضي بداء كاواساكي كانوا معرضين لخطر اصابة أعلى قليلاً بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمجموعة المراقبة. تمدد الاوعية الدموية التاجية الدائم كان عامل خطورة للتداعيات القلبيّة الوعائيّة السلبية (p=0.007).
يُلخص الباحثون أنّ خطورة التداعيات القلبيّة الوعائيّة عند البلوغ، وبعد الاصابة بداء كاواساكي وتلقي العلاج، لا يختلف عن الخطورة العادية، على الأقل حتى جيل الـ 21، الا في حالة وجود تمدد دائم بالشرايين التاجية .