دراسات تدني طفيف في فاعلية اللقاحات بعد أشهر من تلقيها

تلقي اللقاحات المتاحة لفيروس كورونا هو إحدى الخطوات الهامة في مقاومة الفيروس، ولكن هل يمنحك اللقاح مناعة لمدى الحياة؟ يبدو أن الإجابة هي "لا"، فتبعًا لآخر الدراسات، تبدأ فاعلية اللقاحات بالتلاشي في غضون أشهر فقط بعد تلقيها.

برعاية sponsered by
دراسات تدني طفيف في فاعلية اللقاحات بعد أشهر من تلقيها

 أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في بريطانيا أن فاعلية لقاحات الكورونا المتاحة حاليًّا تبدأ بالتدني في غضون أشهر بعد تلقيها. وتم إجراء الدراسة بالاعتماد على بيانات تم جمعها من خلال تطبيق ذكي تم تصميمه خصيصًا لإجراء هذه الدراسة.

خلال الدراسة تم تحليل بيانات مأخوذة من أكثر من مليون شخص سبق لهم تلقي لقاحات أسترازينيكا وفايزر، مع العلم أن هذه البيانات قد تم جمعها بعد 26 أيار، أي خلال الفترة التي غدا فيها متحور الدلتا مهيمنًا على حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بعض دول العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. 

نتائج الدراسة

وهذا ما أظهرته الدراسة:

1. فاعلية لقاح فايزر

تبين للباحثين بعد دراسة بيانات أخذت من أكثر من 400 ألف شخص سبق لهم تلقي لقاح فايزر، أن فاعلية هذا اللقاح قد هبطت خلال الأشهر التالية لتلقيه، لتصل إلى:

  •  88% بعد مضي شهر على تلقي اللقاح.
  • 74% بعد مضي 5-6 أشهر على تلقي اللقاح.

2. فاعلية لقاح أسترازينيكا

تبين للباحثين بعد دراسة بيانات أخذت من أكثر من 700 ألف شخص سبق لهم تلقي لقاح أسترازينيكا، أن فاعلية هذا اللقاح قد هبطت خلال الأشهر التالية لتلقيه، لتصل إلى:

  • 77% بعد مضي شهر على تلقي اللقاح.
  •  67% بعد مضي 5-6 أشهر على تلقي اللقاح.

 ما الذي تعنيه هذه الدراسة؟

بيانات هذه الدراسة تظهر بوضوح أن اللقاحات لا توفر مناعة دائمة ضد الفيروس، وهو أمر لا يشكل مفاجأة بالنسبة للباحثين، فتبعًا للبيانات العلمية المتوفرة بين أيدينا، لا يمكن للمناعة المكتسبة ضد فيروسات كورونا عمومًا أن تستمر لمدى الحياة.

ولكن قد لا تعني مخرجات هذه الدراسة بالضرورة أن علينا القلق، فعلى الرغم من أن فاعلية اللقاحات تتدنى، إلا أن علينا تذكر هذه النقاط الهامة:

  • أن نسبة تدني فاعلية اللقاحات غالبًا ستستقر عند 50%، أي أن اللقاح سوف يبقى بمقدوره توفير الحماية لمتلقيه بنسبة 50% على الأقل حتى بعد أن تقل كفاءته.

  • أن الباحثين كانوا يأملون في العام الماضي بتطوير لقاحات قادرة على إعطاء الجسم نوعًا من الحماية، ولو كانت هذه بنسبة لا تتعدى 70%، ولكن وعندما تبين أن اللقاحات التي تم تطويرها قد تجاوزت معدلات فاعليتها الرقم المذكور، جاء هذا الحدث بمثابة مفاجأة سارة. 

  • أن إعطاء جرعات داعمة من اللقاحات قد يسهم في تقوية المناعة المكتسبة من اللقاحات مجددًا، وقد بدأت العديد من الدول بالفعل في التخطيط للبدء بإعطاء مواطنيها هذه الجرعات خلال الأشهر القادمة.

نشرت من قبل رهام دعباس - الخميس 26 آب 2021

آخر الأخبار