تزيد الأنسجة الدهنية في القلب مع التقدم في السن، ويؤثر الـ BMI على وزن القلب
ما يقرب من نصف القلوب التي تم فحصها في الدراسة بعد الوفاة كانت دهنية، والتي كانت مرتبطة بالجيل المتقدم

لا يزال متوسط وزن الجسم آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة كمية الدهون في الجسم. تناولت هذه الدراسة كمية الدهون الكثيفة خلال عملية التشريح بعد الوفاة، والتي تعرف بقدرة القلب على العوم في حاوية تحتوي على 10٪ من الفورمالديهايد Formaldehyde.
ويستند هذا التعريف إلى كون الأنسجة الدهنية أخف من أنسجة عضلة القلب. قارنت هذه الدراسة إضافة لذلك النتائج من بعض المرضى الذين يعانون من القلب الدهني، بالمقارنة مع المرضى الذين يملكون قلب غير دهني.
في هذا البحث تم فحص القلوب بالتشريح بعد الوفاة ، خلال السنوات 2013-2014، في المركز الطبي في جامعة تكساس في الولايات المتحدة. خضعت القلوب للتنظيف الدقيق ووزنت بذات الوقت. كما ذكر، فحصت قدرة القلب على الطفو في وعاء يحتوي على الفورمالديهايد، وهذه القدرة تدل على كثافة الدهنيات بالقلب.
من بين القلوب الـ 146 التي فحصت، 76 (52٪) طافت في الفورمالديهايد، و 70 (48٪) لم تطفو. المقارنة بين الـ 76 شخصا الذين طفت قلوبهم مقابل الـ 70 شخصا الذين لم تطفو قلوبهم ظهرت فروقا ذات دلالة احصائية في متوسط العمر (62 ± 13 مقابل 58 ± 14). لم تكن هنالك فروقات ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث الجنس أو BMI، وشيوع ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، احتشاء عضلة القلب الحاد، أو الإصابة احتشاء عضلة القلب بالماضي، أو سواء كان سبب الوفاة مرتبطا بحالة مرضية اخرى ام أم لا.
ومع ذلك، تم العثور على علاقة ضعيفة بين مؤشر كتلة الجسم ووزن القلب، سواء لدى الرجال أو النساء، وبين القلوب التي طفت أو لم تطفو في الفورمالديهايد.
للتلخيص، فإن العامل الوحيد الذي يؤثر على دهنية القلب هو التقدم في السن، في حين أن أمراض القلب والشرايين وعوامل الخطر القلبية الوعائية لم تؤثر على درجة دهنية القلب. كذلك، فإن وزن القلب، ولكن ليس دهنية القلب، تتأثر إلى حد ما من مؤشر BMI.