الالعاب كاداة تسويق للطعام السريع تحث الاطفال على تناولها

يميل الأطفال إلى مشاهدة التلفاز بشكل كبير وتجذبهم الأعلانات التي تحتوي على ألعاب، فهل هي قادرة على حثهم لتناول واستهلاك المزيد من وجبات الطعام الجاهزة؟ إليكم التفاصيل.

برعاية sponsered by
الالعاب كاداة تسويق للطعام السريع تحث الاطفال على تناولها

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية  The Journal of Pediatrics أنه لكما زادت فترة مشاهدة الأطفال للدعايات والإعلانات التلفزيونية الخاصة بالمطاعم الوجبات الجاهزة والسريعة ارتفع استهلاكهم لها، وبالأخص في حال احتوائها على ألعاب لهم.

حيث تستهدف هذه الشركات العملاقة في إعلاناتها الاطفال دون الثانية عشر من عمرهم، والتي تؤثر بدورها على الأطفال بشكل كبير، وخاصة تلك التي تحتوي على ألعاب، مما يزيد من طلب الاطفال على هذه الوجبات.

لذا عكف الباحثون القائمون على الدراسة ببحث الأثر ما بين مشاهدة الأطفال للتلفاز وهذه الدعايات وبين زيادة استهلاكهم للطعام الجاهز. وتم ذلك من خلال تجميع كل الإعلانات المتلفزة للطعام في عام 2009، ووجدوا أن خلال هذه الفترة تمحورت الإعلانات حول اثنتين من سلاسل الوجبات السريعة، علماً أن 79% من هذه الإعلانات تم بثها على القنوات المخصصة للأطفال.

هذا وقام الباحثون باستهداف 100 طفلاً تراوحت اعمارهم ما بين 3-7 سنوات في عام 2011، وطلب من اهاليهم ملء استمارات احتوت على اسئلة حول زيارة هذين السلسلتين من المطاعم، وما إذا قام الأطفال بجمع الألعاب الموجودة في الوحبات المقدمة لهم وكم مرة قامت العائلة بزيارة هذه المطاعم.

ووجد الباحثون أنه كلما زادت نسبة مشاهدة الاطفال للقنوات التي تعرض دعايات سلاسل الطعام الجاهز ترتفع معها زيارة العائلة لهذه المطاعم:

  • 37% من العائلات أشارت انها زارت هذه المطاعم مرة واحدة شهرياً
  • 54% من الأطفال طلبوا من أهاليهم زيارة هذه المطاعم بعد مشاهدة إعلاناتهم.
  • 29% من الاطفال قاموا بجمع الألعاب المرفقة لوجباتهم، و83% منهم طلبوا زيارة هذه المطاعم مجدداً.

وأشار الباحثون أن هناك عدة عوامل تؤثر على هذه النتائج منها:

  1. فترة مشاهدة الاطفال للتلفاز
  2. وجود تلفاز في غرفة نوم الأطفال.

إلا أن الدراسة واجهت عدة معيقات من اهمها كان دراسة الأطفال في المناطق الريفية والتي يقل فيها وجود هذه المطاعم بالإضافة إلى قلة عدد المشتركين.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة جينيفر ايموند Jennifer A. Emond, PhD: "حتى الأن واعتمادا على نتائجنا، ننصح الأهالي باستبدال قنوات الأطفال بأخرى لا تقوم بعرض أية إعلانات تخص الطعام للتقليل من اثرها عليهم".

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 1 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار