تقرير بريطاني معدل الوفيات بسبب الربو من بين أعلى المعدلات في أوروبا

على الرغم من أن معدلات الوفيات بسبب الربو آخذة في الانخفاض، إلا انه في عام 2012، توفي 1,242 شخصا في بريطانيا، مما يجعلها البلد ذا أعلى معدل وفيات، نسبة إلى بقية دول أوروبا. وجد الباحثون أنه في ما يقرب من نصف الحالات التي تم فحصها فان المصابين بالربو لم يتلقوا أي مساعدة طبية خلال نوبة الربو التي أدت الى وفاتهم. نشرت التفاصيل في التقرير الوطني حول الوفاة من الربو (NRAD) الذي عدته الجمعية الطبية البريطانية (Royal College of Physicians).

في هذا التقرير فحص الباحثون 195 حالة وفاة بسبب مرض الربو. ومن بين النتائج الرئيسية في التقرير:

• العلاج التقليدي الذي تلقاه المرضى كان أقل من كاف في ربع الحالات التي توفى بها المرضى، وكان هناك مجالا للتحسين في 83% من الحالات.
• المحفزات لحدوث نوبة الربو لم يتم توثيقها في أكثر من نصف الحالات، وأكثر من 57% من المرضى الذين كانوا تحت المراقبة من قبل طبيب مختص في السنة التي سبقت وفاتهم لم يتم توثيقهم في السجلات.
• عثر على خلل في العلاج الوقائي فضلا عن العلاج أثناء النوبة.
• كان هناك اعتماد مفرط على أجهزة البخاخ المخفف (Reliever Inhalers) ونقص استخدام البخاخ الوقائي (Preventer Inhalers).
• 10% حالات الوفاة حدثت في غضون شهر بعد خروج المرضى من المستشفى بعد تلقي علاج الربو. و21% على الأقل توجهوا في العام الذي سبق لحالة الوفاة الى غرفة الطوارئ في المستشفى.
• أكثر من نصف أولئك الذين توفوا تلقوا علاج الربو البسيط الى المعتدل قبل وقت قريب من وفاتهم. وكان السبب الرئيسي لوفاتهم هو أن الأطباء والمرضى أنفسهم لم يقدروا مدى حده الربو لدى هؤلاء المرضى.
• من بين أولئك الذين توفوا، 19% كانوا من المدخنين والآخرين، بمن فيهم الأطفال، كانوا معرضين لدخان السجائر في المنزل (التدخين السلبي).
• بعض المرضى لم يحضروا الى العيادة لتلقي وصفاتهم الطبية للعلاج الوقائي أو الى الزيارات الروتينية الدورية التي حددت لهم بهدف مراقبة الربو.

وجد الباحثون ان الأطباء وكذلك المرضى أهملوا علاج المرض. لأن المرض هو عدواني والأعراض تظهر وتختفي، فالمرضى قد ينسون أو يعتقدون انهم لا يحتاجون للعلاج الطبي. يدعو التقرير إلى رصد أفضل وتحسين المعرفة لدى الأطباء والممرضات وكذلك لدى المرضى.