تقرير يتم تشخيص عشرات الآلاف من مرضى السرطان في بريطانيا في وقت متأخر جدا
بالإضافة إلى ذلك، في حين أن 73٪ من مرضى السرطان أعربوا عن رغبتهم في الموت في منازلهم، فأقل من ثلثهم حقق هذه الرغبة. تقرير آخر: مرضى السرطان يخرجون من المستشفى دون تشخيص السرطان
في تقرير نشر مؤخرا في بريطانيا يدعي أن 32٪ من مرضى السرطان في المملكة المتحدة يموتون من المرض في غضون سنة من تفشي مرضهم بعد التأخر في التشخيص. ووصفت صحيفة الـ "ديلي تلغراف" التي نشرت البيانات، ان هذا بمثابة "عار وطني". وفقا للتقرير الذي نشرته منظمة تدعى "ماكميلان" لدعم مرضى السرطان، فانه يتم تشخيص عشرات الآلاف من البريطانيين في وقت متأخر كمصابين بالسرطان والكثير من أطباء العائلة (GP)، يفشلون في تمييز الأعراض المحتملة للسرطان. وبحسب التقرير، فإن 20٪ من المرضى ابلغوا بأنهم يشعرون بأن الاطباء يعالجوهم كـ "مجموعة من الأعراض"، وليس كبشر؛ 1 من كل 6 أطباء تصرف مع مرضى السرطان "كأنهم غير موجودين في الغرفة" و- 25٪ من المرضى لم يتم تشخيص وجود مرض السرطان لديهم إلا عندما دخلوا إلى المستشفى في حالة الطوارئ.
في هذه الحالات، تزداد احتمالات الوفاة في غضون عام إلى الضعف بالمقارنة مع المرضى الذين انتبه أطبائهم لوضعهم في وقت مبكر. نسبة البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان في المملكة المتحدة هو الأسوأ والأدنى في أوروبا، كما يذكر معدي التقرير. "بحلول عام 2020 من المتوقع أن يتم تشخص ما يقرب من نصف السكان في بريطانيا كمصابين بالسرطان في كل وقت خلال حياتهم"، كما يقول التقرير. في حين أن 73٪ من مرضى السرطان عبروا عن رغبتهم في أن يموتوا في المنزل، فأقل من ثلثهم حقق بالفعل رغبته هذه. أكثر من 50٪ لم يتلقوا علاجا لتخفيف الألم في الثلاثة أشهر الأخيرة من حياتهم. 50٪ من مرضى السرطان الذين تم تشخيصهم في مرحلة مبكرة، يتوقع أن يعيشوا 10 سنوات على الأقل بعد تشخيص المرض. التقدم في تطوير طرق التشخيص بطيء. اليوم، 68.2٪ من الذين يتم تشخيصهم كمصابين بواحد من الستة انواع الأكثر شيوعا من السرطان والأكثر صعوبة أيضا، زادت مدة بقائهم على قيد الحياة بعد التشخيص - بالمقارنة مع 59.2٪ قبل 15 عاما.
بالمقارنة مع أستراليا، كندا، السويد، الدنمارك والنرويج - ووفقا لدراسة مقارنة أجريت مؤخرا على نسب البقاء على قيد الحياة لأربعة من أنواع السرطان الأكثر شيوعا (القولون، الرئة، الثدي والمبيض) - فإن الوضع في بريطانيا هو الأسوأ. الخمس دول التي أجريت معها هذه المقارنة هي ذات نظام صحة عام مماثل. أظهر تقرير آخر نشر مؤخرا في لندن ان 810 مريضا ممن جاءوا إلى المستشفيات العامة (NHS) في المملكة المتحدة مع اشتباه لوجود مرض السرطان، تم تحريرهم عن طريق الخطأ ودون تشخيص سليم، إلى منازلهم. الحديث يدور بالأساس عن مستشفيات موجودة في الضواحي النائية.