معظم الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم حساسية للبنسلين تم تشخيصهم بشكل خاطئ
في حالات عدة يخلط الأطباء بين رد الفعل الأولي وبين الحساسية للبنيتسلين وأنه يتوجب القيام بتقييم تحسس محدد لتحديد إن كان يمكن علاج المرضى بالبنيتسلين
برعاية

قالت المجلة الألكترونية التابعة للكلية الأمريكية للحساسية، الربو والمناعة (ACAAI) يوم الجمعة في دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة، أن معظم الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم حساسية للبنسلين، تم تشخيصهم بشكل خاطئ عن طريق الأطباء.
وقال الباحثون من المركز الطبي التابع لجامعة ساوثوسترن في تكساس، برئاسة الدكتور ديفيد خان (Khan) أن التشخيص الخاطئ في معظم الحالات ينتج عن رد الفعل الأولي، دون اجراء اختبار تأكيدي (Confirmatory test).
يتناول أولئك الذين يعتبرون حساسين للبنسلين أدوية أخرى تؤدي إلى خطر أكبر لآثار جانبية مركبة.
وقد أدى التقييم غير الصحيح بالعديد من المرضى لتناول المضادات الحيوية الاختيارية، التي تعتبر أكثر خطورة، أو غيرها من العلاجات ضد الالتهابات التي اصيبوا بها. أما أولئك الذين اعتبروا حساسين للبنسلين فقد تناولوا أدوية أخرى أدت إلى زيادة خطر الآثار الجانبية المركبة المكتسبة، مثل التهاب القولون أو المقاومة لمضادات حيوية مختلفة.
هذا وتؤكد النتائج الحاجة لإجراء اختبار خاص ومحدد لموضوع الحساسية للبنسلين عندما يكون هناك شك في وجود مشاكل لدى المعالجين ضمن هذا الصدد. فقط بعد الاختبار المركز، والتي ستحدد نتائجه الحساسية بدقة، يمكن للأطباء تحديد خيارات العلاج الأنسب - وهذا مع ثقة كاملة أن العلاج المحدد سيشكل الاتجاه الصحيح للمعالج.
استندت الدراسة على بيانات تم جمعها عن المعالجين الذين ذكروا أنهم حساسين للبنسلين. فعندما اجرى لهم الباحثون اختبارا خاصا تم تلقي نتيجة سلبية بشأن قسم كبير منهم. بعدها وجد فريق البحث أن هؤلاء المرضى يمكنهم الحصول على العلاج الدوائي اللازم بأمان حتى المنقول عبر الوريد - وهو إجراء ينطوي عموما على مخاطر أعلى.
يشمل تناول البنتسلين أحيانا، الآثار الجانبية البسيطة مثل القيء أو الغثيان أو الاسهال والصداع أيضا ، ولكن لا توجد لكل هذه الأعراض علاقة برد الفعل التحسسي.
منذ اكتشاف البنسلين فإنه يعتبر المضاد الحيوي الأفضل نظرا لكفاءته ومستوى سميته المنخفض للخلايا السليمة في الأنسجة البشرية.
آخر الأخبار