تناول الستاتينات بشكل متواصل من شأنه أن يقلّل من حالات الخرف وفقدان الذاكرة

باحثون في الولايات المتحدة فحصوا عشرات الأبحاث المتعلّقة بالستاتينات، وتوصّلوا الى أنّ تعاطي الدواء لمدة أكثر من سنة، خطر الاصابة بالخرف يقل ب-29%.

برعاية sponsered by

فريق كلية الطب في جامعة جونس هوبكينس فحص بوتيرة مدروسة عشرات الابحاث المتعلّقة باستعمال الستاتينات (Statins) - أدوية معدّة لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم ومنع النوبات القلبية - والمعطيات التي وُجدت تشير الى أنّ عائلة الأدوية هذه، من شأنها كما يبدو - عند الاستعمال لأكثر من سنة - أن توفّر حماية وتمنع الخرف. الاكتشافات الجديدة لهذا البحث (تحليل تلوي - meta analysis) ظهرت في بداية الشهر في طبعة الانترنت لمجلة Mayo Clinic Proceedings.

السؤال ما اذا كانت الستاتينات بامكانها أن تؤدّي لمشاكل في القدرات العقليّة (الادراكيّة)، أصبح قضية ساخنة تناقش بين اخصائيي القلب. كذلك المعالَجين عرضوها على أطبّائهم. ظهر الموضوع في العناوين بعد أن نشر الـ FDA في شهر شباط سنة 2012 تعليمات بحسبها يجب وضع تحذير على عبوة الستاتينات بإمكانية حدوث مشاكل في الذاكرة قصيرة الامد عند استعمال العقار.

الا أنّه بالوقت الحالي، في مسح واسع أُجري على يد الباحثين من جامعة جونس هوبكينس، وُجد أنّه لا يوجد تأثير سلبي كفقدان الذاكرة والتدهور في القدرات العقليّة من تعاطي العقارات. بل العكس: عند تعاطي هذا العقار لأكثر من سنة، يقل خطر الاصابة بالخرف بنسبة 29%.

قدّم الباحثون تقريراً مفاده أنّهم فحصوا من جديد 41 بحثاً مختلفاً، فقط 16 منها كانت ذي صلة لموضوع بحثهم. بالمجموع، مجموعة السكان في هذا الفحص كانت 23,000 رجل وامرأة بلا ماضٍ سابق في مشاكل القدرات العقليّة. التحليل الجديد للنتائج دار حول تأثير الستاتينات  على الوظائف العقلية قصيرة الأمد كالذاكرة، الاهتمام، وحل المشاكل. المرحلة القادمة في دراسة التقييم هذه ركّزت في الأبحاث التي تعاطى المعالَجين فيها العقارات المحفضة للكوليسترول لأكثر من سنة، وطلب الباحثون فحص ما اذا كان هناك ملاءمة بين استعمال العقارات وبين التشخيص المتأخر لمرض الزهايمر أو الخرف الوعائي. 

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار