تناول المواد الأفيونية في بداية الحمل لا يزيد من مخاطر متلازمة انسحاب المخدرات
تناول الأدوية الأفيونية في بداية الحمل لا يزيد من مخاطر متلازمة انسحاب المخدرات لدى المولود، إلا في حالات الاستخدام المتواصل، في الثلث الثالث من الحمل

كان هدف البحث الحالي تزويد تقييمات مطلقة ونسبية بشأن متلازمة انسحاب المخدرات لدى المولود (neonatal abstinence syndrome – NAS) على أساس التوقيت ومدة استخدام المواد الأفيونية خلال الحمل، بوجود أو غياب عوامل خطر إضافية لـ NAS وتاريخ من التعلق أو سوء استخدام الأفيونيات، مواد أخرى، الأدوية النفسية الاستوائية من غير المواد الأفيونية والسجائر.
جمعت في دراسة التعقب المراقبة معلومات من 46 ولاية أمريكية فيما يتعلق بالنساء الحوامل اللاتي حصلن على وصفة واحدة على الأقل لمسكنات الألم الأفيونية في أي وقت خلال فترة الحمل. تم تصنيف النساء إلى مجموعات وفقا لمدة التعرض للمواد الأفيونية خلال الحمل: المدى القصير (أقل من 30 يوما) أو الطويل (30 يوما أو أكثر)، وكذلك في وقت مبكر (الثلث الأول والثاني من الحمل) أو في وقت متأخر (استمرار الاستخدام حتى في المرحلة الثالثة من الحمل). وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم تقدير الجرعة التراكمية بملليغرام المورفين المقابل.
اشتركت في الدراسة 290605 امرأة حامل ممن تلقين وصفات لأدوية أفيونية. وقد تم رصد 1705 حالة NAS في أوساط مواليدهن. تلائم هذه النتيجة الخطر المطلق (absolute risk) وهو 5.9 لكل 1000 حالة ولادة.
أدى الاستخدام طويل المدى للأفيونيات خلال الحمل لخطر مطلق أعلى للـ NAS بوجود عوامل خطر إضافية لسوء استخدام المواد الأفيونية (220.2 لكل 1000 ولادة)، في الكحول أو المخدرات الأخرى (30.8)، التعرض للأدوية النفسية الاستوائية الأخرى (13.1) والتدخين (6،6) بالمقارنة مع عدم وجود عوامل الخطر هذه (4.2). وكان الخطر المطلق للاستخدام على المدى القصير في سياق عوامل الخطر هذه، على التوالي، 192.0، 7.0، 2.0، 1.5 و 0.7 لكل 1000 حالة ولادة.
تشير تحليلات متلائمة مع زيادة درجات التقارب أن الاستعمال لفترة طويلة وفي مرحلة متأخرة من الحمل بأدوية وصفة أفيونية زادت من خطر NAS (نسب الخطر 2.05 و 1.24 على التوالي) بالمقارنة مع الاستخدام على المدى القصير، والاستخدام أثناء ثلثي الحمل المبكربين.
استخدام أدوية الوصفة الأفيونية أثناء الحمل يرتبط، في غياب عوامل خطر أخرى، بالخطر المطلق المنخفض لـ NAS. الاستخدام على المدى الطويل مقابل الاستخدام على المدى القصير، والاستخدام في مراحل متقدمة من الحمل، مقارنة مع مراحل مبكرة يرتبط بزيادة مخاطر NAS، بغض النظر عن وجود أو عدم وجود عوامل خطر أخرى.
المصدر: