جائزة نوبل في الكيمياء لثلاثة علماء اكتشفوا آليات إصلاح الحمض النووي في الخلية

البروفيسور توماس ليندل، البروفيسور بول مودريتش والبروفيسور عزيز سانكار قاموا باكتشاف العمليات التي ينطوي عليها إصلاح الأضرار في الحمض النووي خلال حياة الخلايا; وقد كان لهذا الاكتشاف تأثير كبير على تطوير الأدوية

برعاية sponsered by
جائزة نوبل في الكيمياء لثلاثة علماء اكتشفوا آليات إصلاح الحمض النووي في الخلية

ثلاثة علماء وهم - البروفسور توماس ليندهل، البروفيسور بول مودريتش والبروفيسور عزيز سانكار - حازوا الاسبوع الماضي على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015. وبحثت دراساتهم في آليات الإصلاح الذاتي في الحمض النووي للخلية. هذه الآليات تهدف إلى الحفاظ على المعلومات الوراثية المخزونة في الحمض النووي من الأخطاء والتشويشات.

وسوف يتقاسم العلماء الثلاثة بالتساوي بالجائزة النقدية - بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (نحو مليون دولار). وقد اشير في البيان الذي نشرته لجنة جائزة نوبل أن الباحثين "اكتشفوا حقيبة أدوات الخلية"، التي تستخدمها لإصلاح الحمض النووي. وكان لأبحاثهم تأثير كبير على المجال الطبي وعلى تطوير العلاجات، مثل مرض السرطان.

من هم الفائزون؟

  • البروفسور توماس ليندهل (Tomas Lindahl)، من مواليد السويد وعمره 77 عام، وهو الأكبر من بين الثلاثة، اليوم هو مواطن بريطاني ورئيس وحدة أبحاث السرطان في مختبر "كلير هول" (Clare Hall).
  • البروفيسور مودريتش (Paul L. Modrich) هو ابن ال- 69 عاما، ويعمل حاليا في معهد البحوث الطبية في دورهام بولاية شمال كارولينا وفي كلية الطب في جامعة ديوك الأميركية.
  • البروفيسور سانكار (Aziz Sancar) يبلغ من العمر أيضا 69، من مواليد تركيا، بدأ عمله في جامعة تكساس في دالاس، وواصل في "ييل" ويعمل حاليا في جامعة شمال كارولينا في تشابل هيل.

بدأ عمل ليندهل في معهد "كارولينسكا" في ستوكهولم الذي اكتشف خلاله الأساس للآلية الجزيئية التي يتم بواسطتها اصلاح الحمض النووي خلال دورة انقسام الخلايا. أما أبحاث مودريتش ، أظهرت كيف تصلح الخلايا الأخطاء عندما يتم نسخ الحمض النووي خلال الانقسام الخلوي، بينما بحث سانكار أوضح الآلية التي تستخدمها الخلية لإصلاح الأضرار في الحمض النووي نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو التدخين والتعرض للمواد الكيميائية المختلفة.

هذا العمل المنهجي، الذي أجري منذ ثلاثة عقود، أسهم في فهمنا المتزايد للمعلومات حول مسألة كيف تعمل الخلايا الحية وحول العوامل الجزيئية في عدد من الأمراض الوراثية والآليات الكامنة وراء تطور أمراض السرطان وعملية الشيخوخة.

منذ اكتشاف الحمض النووي في عام 1953 وحتى فترة قريبة من نهاية سنوات الـ 60 من القرن الماضي، اعتقد معظم العلماء أن الحمض النووي مستقر بشكل استثنائي. ولكن اثبت اكتشاف  ليندهل أن الحمض النووي البشري معرض لآلاف الهجمات التي تضعفه، والتي لديها القدرة على التسبب في الأضرار له، حيث سعى إلى البحث عن الآلية التي تنجح بواسطتها الخلايا في حماية نفسها من العيوب، التشويشات والأخطاء في عملية النسخ وكيفية تجاوز الطفرات.

بحثه، الذي شرح فيه كيف تنفذ الانزيمات هذا التصحيح الجيني، نشر لأول مرة في عام 1974. وكان بمثابة الأساس لباقي الأبحاث التي تلته.

نشرت من خالد صالح -

آخر الأخبار