سن الأياس من امرأة لأخرى-الجنسانية في الجيل المتقدم، لكل عملة وجهين

يعتبر نضوب الرغبة الجنسية مع دخول سن اليأس، اكثر الظواهر شيوعا. من المهم أيضا الانتباه لانخفاض الرغبة الجنسية و\او الاداء الجنسي لدى الرجال لأسباب مختلفة

برعاية sponsered by
سن الأياس من امرأة لأخرى-الجنسانية في الجيل المتقدم، لكل عملة وجهين

الأداء الجنسي لدى المرأة هو أمر متعدد  الأبعاد ويتأثر بمجموعة من العوامل الفسيولوجية والنفسية، جنبا إلى جنب مع المكونات الاجتماعية والشخصية. وجد في دراسات وبائية أن نسبة مشاكل الاداء الجنسي لدى النساء أعلى (أكثر من 40٪) (Laumann et al. 1999 ء, Shifren et al. 2008)، مع اضطرابات في الرغبة بمعدل يتراوح بين 16-75٪، صعوبة الوصول إلى هزة الجماع 12-64٪، والألم اثناء الجماع 7-58٪ (Hayes et al. 2006).

اتضح أنه بالإضافة إلى المتغيرات مثل سن المرأة وحالتها الصحية، واحدة من العوامل الهامة التي تؤثر على الأداء الجنسي للمرأة هو الأداء الجنسي لزوجها. وقد وجدت الدراسات معدلات أعلى بكثير من العجز الجنسي لدى المرأة (الرغبة،هزة الجماع ،الألم ومستوى الرضا عن الجنس) لدى الأزواج التي عانى فيها الرجل من صعوبات في الانتصاب، مقارنة مع الأزواج من ذوي الانتصاب السليم  [Greenstein et al. 2006; Chevret-Méasson 2009; Fisher 2009 ; Jiann 2013].

كذلك وجد، أنه في أعقاب نجاح العلاج لصعوبات الانتصاب عند الرجل، كان هناك تحسنا ملحوظا في الأداءء الجنسي  للزوجة. وجدت دراسة أخرى اجريت بين 125 من الأزواج الذين توجهوا لخدمات علم الجنس الطبي علاقة بين مشاكل الألم أثناء الجماع لدى المرأة وبين الصعوبة في الانتصاب، الرغبة  والقذف السريع (الشديد) لدى الزوج (Bronner et al. 2015; Elran et al. 2014 ).

وأدت هذه النتائج إلى تطوير نهج علاجي زوجي عند التعامل مع الخلل في الاداء الجنسي.
 
تشكو النساء في سن اليأس غالبا من انخفاض الرغبة الجنسية، ألم الجماع، صعوبة بلوغ هزة الجماع. مما لا شك فيه أن العديد من الأعراض المصاحبة لسن اليأس قد تفسر الصعوبات الجنسية فيه. على سبيل المثال،  تقلب المزاج، الاكتئاب، اضطرابات النوم، انخفاض التشحيم أو التغيرات الهرمونية. ولكن علينا أن نتذكر أن هناك عامل آخر، فعند التشخيص الطبي لشكوى المرأة يجب الاستفسار دائما ما إذا كانت هناك أي مشاكل في إداء الزوج.
 
الرجل، زوج  المرأة في سن اليأس، قد يمر بتغيرات فسيولوجية، نفسية واجتماعية خلال مسار شيخوخته بتأثير المرض أو الأدوية، أو حتى بسبب التقاعد.
 
من المهم أن يفتح الأطباء الموضوع للمحادثة، حتى لولم يكونوا يعالجون المشكلة الجنسية نفسها. على سبيل المثال، يمكن  أن تُسأل المرأة: "ماذا يحدث بالنسبة للإداء الجنسي لشريك حياتك" أو "هل تغير مؤخرا أداءه الجنسي ؟" أو مجرد القول: "العديد من النساء تخبرنني أنه حدث تدهور في إداء الزوج  الجنسي، ماذا يحدث معك؟" وبهذه الطريقة يمكن السماح بفتح قضية حساسة وتؤثر على جودة الحياة في سن اليأس.
 
وبطبيعة الحال، فإن النهج العلاجي مماثل في الحالة المعاكسة.  بعبارة أخرى، إذا كان الرجل يأتي إلى الطبيب شاكيا من الأداء الجنسي، ينصح أن يتم سؤاله عن التغييرات في  الاداء الجنسي  للشريكة. ليس هناك شك في أن الاضطراب الأدائي الجنسي هو عبارة عن قصة زوجية. حتى بعد التشخيص والعلاج الطبي المناسب يمكن  توجيه الأزواج في سن اليأس  لعيادة متخصصة في علم الجنس (sexologist). تفحص هذه العيادات عادة الخلل الوظيفي الجنسي كمشكلة زوجية، لذلك يصبح التدخل المهني فعالا.
 
 
نشرت من قبل ويب طب - الاثنين 7 كانون الأول 2015

آخر الأخبار