حتى بعد أن أعلنت الـ WHO عن نهاية الوباء، تواصل الايبولا بحصد الضحايا
تم في غينيا الابلاغ هذا الأسبوع عن وفاة فتاة ريفية بسبب الايبولا، ومن غير الواضح كيف أصيبت، بعض المرضى الذين نجوا من الفيروس يشتكون من أعراض صحية خطيرة

بعد ثلاثة أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية (WHO) عن نهاية تفشي الايبولا (Ebola virus disease EVD) في سيراليون أيضا، أعلن يوم الاحد في غينيا المجاورة عن حالة وفاة رابعة من المرض في أراضيها في غضون شهرين ونصف تقريبا. كانت المريضة فتاة ريفية دخلت الى مركز علاج الإيبولا في منطقتها. يبقى من غير الواضح كم من الأشخاص الآخرين في منطقتها أصيبوا مؤخرا بالفيروس.
في جميع أنحاء أفريقيا مات بسبب وباء الإيبولا الحالي 11,314 شخص منذ تفشيه في عام 2014، وأصيب حوالي 29 ألف شخص بالفيروس. الباحثون المرافقين لمسؤولي الصحة والطاقم الطبي المحلي يعتقدون, ان غينيا كانت المصدر الأول لتفشي المرض. ونحو 2500 شخص توفوا في هذا البلد.
في أواخر ديسمبر كانون الاول أعلنت منظمة الصحة العالمية - WHO أن المرض في غينيا توقف ولم يعد معدي وان الفيروس غير نشط. مع ذلك كان هناك أيضا تحذير من أن الفيروس يمكن أن يتفشى مرة أخرى من جديد، لأنه يستقر ويبقى في سائل العين، في الجهاز العصبي المركزي وفي سوائل الجسم (السائل المنوي) لدى المرضى الذين بقوا على قيد الحياة بعد الاصابة بالمرض. في 14 كانون الثاني، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهاء تفشي الفيروس وتوقف انتشاره في ليبيريا، التي كانت الأكثر تضررا من الوباء الحالي، مع أكثر من 4,800 ضحية.
بعض المرضى الذي نجو من هذا المرض وتحسنت حالتهم هم في الواقع لم يتعافوا بل هم يعانون من مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الخطيرة التي تنعكس بآلام المفاصل، الصداع، مشاكل الرؤية والسمع، فقدان الذاكرة وصعوبات في التنفس.
تعرف في هذه المرحلة خمسة أنواع مختلفة من فيروس الايبولا. سلالة "إيبولا زائير" هي المسؤولة عن التفشي الاخير. أشير في المقال الذي نشر مؤخرا في مجلة PLoS Pathogens, بأن علاجات تجريبية بواسطة استخدام الإنترفيرون- جاما (JAMA؛ Interferon) الذي تمت الموافقة عليه من قبل ادارة الاغذية والعقاقيرFDA لمرضى الورم الحبيبي (Granuloma) المزمن وهشاشة العظام، قد تكون على ما يبدو فعالة أيضا كعلاج لفيروس الإيبولا.