حمية الجينات تبشر بحلول مستقبلية فعالة للسمنة

حمية الجينات التي تعتمد على تحليل الحمض النووي قد تلعب دور فعال في نزول الوزن وحل مشاكل السمنة خلال الخمس سنوات القادمة

برعاية sponsered by
حمية الجينات تبشر بحلول مستقبلية فعالة للسمنة

بحسب ما نشر مؤخراً في New York Post فان المستقبل مبشر في مجال حلول مشكلة السمنة، وذلك بفضل النظام الغذائي المعروف بـ" حمية DNA" او ريجيم الجينات، والذي يعتمد تنزيل الوزن بواسطة خارطة الجينات. وتبعاً لنتائج تحليل الحمض النووي DNA.

اذ صرح باحثون في تقرير نشر بمجلة Obesity أنه وبحلول عام 2020، سيتم ايجاد نظم غذائية محددة لكل انسان بحسب خارطته الجينية وستساعد على انقاص وزنه، حتى لو كان مستعصي، ولم ينجح في تنزيله باعتماد الأنظمة الغذائية التقليدية والمجربة.

وأضافوا في التقرير :" بأنه على الرغم من أن أساس الجينات المتعلقة بالسمنة وبمكونات الجسم تكون منشأة بالاصل، الا ان الدراسات على الأسرة والتوائم أثبتت وجود  أدلة على أن بنية الجينات لكل شخص قد تلعب دور كبير في تحديد استجابة وزن الجسم للنقصان أو الزيادة فيه".

في السنوات الأخيرة قام العلماء بخطوات واسعة في هذا المجال، وربطت الحمض النووي وطبيعة الشيفرة الوراثية بموضوع نزول الوزن!

ويعتقد المؤلف الرئيسي للدراسة البرفسور مولي براي Molly Bray، وهو متخصص في علم الوراثة وبرفسور في علوم التغذية في جامعة تكساس في أوستن، أنه وفي غضون خمس سنوات من الان، سيبدأ الناس باستخدام بيانات تمزج ما بين الجينات والسلوكيات للأفراد لتطوير حميات تساهم في نزول وزنهم.  

الا أنه من الضروري أن ننبه الى أن اتباع حمية خارطة الجينات لوحدها لن تساهم في نزول الوزن وخسارته دون ممارسة للنشاط البدني. ولكن مثل هكذا حميات يمكن أن تعطي أملاً للأشخاص في ايجاد حلول فعالة تحسن من عاداتهم وطبيعة الأغذية التي يتناولوها فتساهم في فقدان الوزن وفي فترة زمنية قصيرة.

ما هي حمية الجينات؟

حمية الجينات أو الخارطة الجينية "DNA Diet"، هي حمية مبنية على أساس تحليل الشيفرة الوراثية والحمض النووي للانسان عن طريق أخذ عينة لمسحة من لعاب الفم، ومن ثم تحديد ما يناسبه من نوعية طعام وكمياتها، ومعرفة نوع التمارين الرياضية المناسبة لهذا الشخص بناءً على ذلك، مما يساهم في نزول وزنه بفترة زمنية قصيرة.

والحمية المبنية على أساس الخارطة الجينية تناسب كافة الفئات العمرية ومختلف الحالات الصحية، وتحدد لكل شخص بشكل منفصل، أي انها لا تلائم اثنين. وفي دراسة تمت في جامعة ستانفرد، تبين أن اتباع حمية الجينات ذو فعالية مضاعفة عن أي رجيم اخر بما يقارب الضعفين ونصف الفعالية التي قد ينتجها اي رجيم اخر في نفس الشخص.

كما وتبين أن باختبار فحص الجينات هذا أصبح بالامكان تحديد مدى قابلية الشخص للاصابة ببعض الامراض مثل السكري وضغط الدم، مما يعتبر ثورة في عالم الطب والصحة، وقد يساهم بشكل كبير في الوقاية من الاصابة بهذه المخاطر.

نشرت من قبل شروق المالكي - الثلاثاء 29 كانون الأول 2015

آخر الأخبار