حوالي 6٪ من الذين يعانون من سرطان القولون لم يتم تشخيصهم

في النسخة الالكترونية لمجلة Gastroenterology نشرت نتائج دراسة أجريت في معهد هانتسمان للسرطان (HCI) بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي الأمريكية. ووفقا للدراسة، فان نحو 6٪ من مرضى سرطان القولون والمستقيم تم تشخيصهم بالمرض بعد حوالي 5-3 سنوات، من خضوعهم لفحص تنظير القولون (Colonoscopy) الذي حدد انهم خالين من السرطان. عرّف الباحثون هذه الحالات على انها "حالات ضائعة (missed)"، سواء تلك التي ضيعت من قبل الأطباء أم الأورام التي تطورت بسرعة خلال الفترة الزمنية بين أول فحص وبين التشخيص الإيجابي.

المؤلف الرئيسي للبحث، الدكتور جويل سامادر، أوضح أن هذا برهان على ان فحص تنظير القولون ليس كامل، وأنه ليس خالي من الأخطاء والعقبات. الميل لحدوث الخطأ في التشخيص موجود بشكل خاص لدى المرضى فوق سن الـ 65، أو المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون وأيضا لدى المرضى الذين وجدت لديهم قبل ذلك سلائل (اورام حميدة polyposis). هناك احتمال أكبر "لتفويت فرصة تشخيص السرطان" في فحص تنظير القولون اذا كان السرطان في الجانب الأيمن من القولون، في الطرف الأبعد لمجال منظار القولون، أكد معدو البحث.

"في البداية كان يظن أن الأطباء لم يروا كل القولون أو أن التحضيرات للفحص لم تكن كاملة ولذلك كانت الصورة غير واضحة"، شدد الدكتور سامادر. "لكن السجلات الطبية للمرضى الذين"ضيعت لديهم فرصة التشخيص" أثبتت أن المشاكل من هذا النوع كانت نادرة".

فحص معدو البحث المعلومات التراكمية من نتائج  فحوص تنظير القولون التي أجريت في HCI وجامعة يوتا لمدة تزيد عن 14 عاما (حتى 2009). وفر هذان المركزان  الخدمات الطبية ل- 85٪ من سكان ولاية يوتا.

أشارت الدراسة إلى أن الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي ونقابات الأطباء الأخرى يوصون الطبيب الآن بتكريس 10-6 دقائق للفحص الدقيق والقريب لبطانة القولون للكشف عن السلائل في المرحلة الأخيرة من الفحص (عندما يكونوا قد وصلوا إلى نهاية القولون). " الأمر لا يتعلق بموضوع جودة العلاج. بل تشير دراستنا الى أن هناك تأثيرات وراثية وبيولوجية مرتبطة بظهور السلائل"، قال الدكتور سامادر.