خصوبة الرجل الغربي في أدنى مستوياتها منذ عقود
تغيرات كثيرة شهدتها خصوبة الرجل في العقود الأخيرة، وربما أهمها هو تدني خصوبة الرجل بمعدلات صادمة خاصة في الدول الغربية، فما الذي يحدث؟ اقرأ الخبر لتعرف أكثر.

في دراسة جديدة قام بها باحثون ونشرت نتائجها في مجلة (The Human Reproduction Update medical journal)، وجد أن الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها سنوياً لدى الرجال في الدول الغربية قد وصلت أدنى مستوياتها المسجلة منذ سبعينيات القرن العشرين.
ووجدت الدراسة أن عدد الحيوانات المنوية وتركيز السائل المنوي وجودته قد تدنت جميعها بنسبة تفوق 50% لدى الكثير من الرجال الذين يعيشون في الدول الغربية المتطورة، وهي نتائج تدق ناقوس الخطر ويجب التعامل معها ومحاولة تداركها وبسرعة!
وقامت الدراسة بتحليل نتائج ما يقارب 185 دراسة سابقة شملت 42,935 رجلاً غالبيتهم العظمى من دول غربية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والدول الأوروبية وبعض دول قارة آسيا وأفريقيا.
وكشفت الدراسة الجديدة أنه وفي الفترة الواقعة بين عامي 1973 و 2011، تدنت مستويات تركيز السائل المنوي بنسبة 52%، أي من 99 مليون حيوان منوي لكل مليليتر إلى 47 مليون حيوان لكل مليليتر-. كما وجد أن عدد الحيوانات المنوية انخفض بنسبة 59%، أي من معدل 337 مليون حيوان منوي إلى 137 مليون.
وكان هذا الانخفاض حاداً وملحوظاً لدى الرجال في العالم الغربي، ما جعل الباحثين الذين قاموا بالدراسة يصدرون توصيات بضرورة التحرك وبسرعة قصوى لتدارك الكارثة، إذ أن ما يحصل قد يكون له تبعات وخيمة العواقب في الأعوام القادمة إذا ما استمرت جودة الحيوانات المنوية وعددها بالانخفاض. وغالباً ما تركز الدراسات على موضوع الخصوبة عند النساء، الأمر الذي جعل الخبراء يهملون إلى حد ما دراسة خصوبة الرجل، ما جعل نتائج الدراسة الجديدة صادمة وغير مطمئنة.
ومع أن الدراسة لم تركز على أسباب ما يحصل، إلا أن القائمين على الدراسة نوهوا إلى مجموعة من الأسباب المحتملة، مثل:
- التعرض لمواد كيميائية تؤثر على الهرمونات.
- التعرض لأنواع معينة من المبيدات الحشرية.
- قيام المرأة بالتدخين أثناء فترة حملها بطفلها الذكر.
وقد أظهرت الدراسة أن الرجال الذين لا يعيشون في الدول الغربية، بقيت مستويات الخصوبة لديهم على ما هي عليه، ولم تشهد أي تغير يذكر.