دراسة الجهاز المناعي قد يتأثر تبعا للموسم

ما هي علاقة تنشيط وتثبيط عمل الجهاز المناعي بالتغييرات الموسمية ما بين الصيف والشتاء؟ اكتشفوا ذلك من خلال الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
دراسة الجهاز المناعي قد يتأثر تبعا للموسم

وجدت دراسة بريطانية جديدة جين جديد يتأثر بتقلبات الفصول والتغييرات الموسمية، والذي من شأنه أن يرفع نسبة الإصابة بالالتهابات خلال فصل الشتاء ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى. وأوضح الباحثون أن التغيير الموسمي يؤثر على الجهاز المناعي فهو قد يسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية-autoimmune disorders في فصل الشتاء مثل التهاب المفاصل الروماتيدي-rheumatoid arthritis.

حيث قام الباحثون من خلال دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Nature Communications بمراجعة عدة دراسات سابقة حول الموضوع، والتي تتعلق بالجهاز المناعي وعمله في أوقات مختلفة من السنة، وذلك بهدف:

  • دراسة الجينات وتأثيرها على عمل الجهاز المناعي وارتباطها مغ الظروف المختلفة مثل الموسم.
  • عدد كريات الدم البيضاء في الدم، علماً أنها تحارب الأنواع المختلفة من العدوات.

كما بحث الباحثون في التغيرات الجينية في 22,822 جين من نوع واحد من عينات من خلايا الدم البيضاء المأخوذة من مجموعة من الأطفال والبالغين في اوقات مختلفة من السنة.

حيث استهدف الباحثون 109 طفلاً في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأولن واخذت عينات الدم منهم كل ثلاثة أشهر حتى وصولهم عمر الثلاث سنوات. وكانت الفئات المستهدفة الأخرى مقسمة كالتالي:

1- 236 بالغاً مصاباً بالسكري من النوع الأول.
2- بالغون مصابون بمرض الربو، وصل عددهم إلى 118 شخصاً.

ثم أخذ الباحثون عينات من الدم لدراسة خلايا الدم البيضاء من 7,343 شخصا في حالة صحية جيدة من المملكة البريطانية المتحدة، بالإضافة إلى 4,200 طفلا وبالغاً من دولة غامبيا- Gambia في حالة صحية جيدة أيضا. وذلك بهدف دراسة تأثير التغييرات الموسمية على خلايا الدم البيضاء تبعا للمنطقة الجغرافية.

واستهدف الباحثون أيضا 856 امراة من المملكة المتحدة البريطانية وأخذوا عينات من الأنسجة الدهنية لديهن.

نتائج الدراسة


بعد مقارنة كل العينات الخاصة بكل الفئات المستهدفة بالدراسة، وجد الباحثون النتائج التالية:

  • تأثرت بعض الجينات بالتغييرات الموسمية، حيث كان بعضها نشطاً في الصيف، والآخر نسطاً في فصل الشتاء.
  • كانت بعض أنواع الجينات النشطة في الصيف وهي الجينات مسؤولة عن الحماية ضد العدوات المختلفة، في حين وجد أن هناك جينات تنشط في فصل الشتاء وتكون مسؤولة عن تطوير الإصابة بالعدوات المختلفة.
  • اختلفت هذه الجينات وتأثرها بالتغييرات الموسمية، وذلك تبعاً للمنطقة الجغرافية.
  • كانت الليمفاويات-Lymphocytes المسؤولة عن محاربة الالتهابات والعدوى نشطة بشكل أكبر في شهر تشرين الأول وأقل نشاطا في شهر آذار.
  • ارتفع مستوى خلايا الحمضة-Eosinophils في فصل الصيف، والتي تعمل على تعزيز عمل الجهاز المناعي ومن ضمنها ردة فعل الأرجية-allergic reactions.
  • ارتفع مستوى خلايا الدم البيضاء خلال فصل الشتاء.
  • بعض الجينات التي تم دراستها من الأنسجة الدهنية تأثرت أيضاً بالتغييرات الموسمية.

وعلقت وزارة الصحة البريطانية NHS على نتائج الدراسة، بأنه من غير الدقيق التأكيد على أن التغييرات الموسمية هي السبب في النتائج السابقة، حيث يتأثر الجهاز المناعي بعدة عوامل مختلفة، من ضمنها:

  • الإصابات السابقة بالأمراض المختلفة.
  • التوتر
  • التعرض للمواد المثيرة للحساسية.

وأضافت: "الأمراض المزمنة المذكورة بالدراسة قد تكون مربكة للجهاز المناعي، بالتالي النتائج المبنية عليها قد لا تكون صحيحة ودقيقة بشكل كبير".

نشرت من قبل رزان نجار - الخميس 14 أيار 2015

آخر الأخبار