دراسة دواء فعال لعلاج سرطان المستقيم
إلى يومنا هذا يسعى الخبراء والأطباء لدراسة مرض السرطان للوصول إلى أفضل علاج وتحسين جودة حياة المرضى، ومن هذا المنطلق سنتطرق في خبرنا الآتي إلى اكتشاف جديد لعلاج مرض سرطان المستقيم، إليك التفاصيل:
في دراسة سريرية جديدة أجريت على مرضى سرطان المستقيم، تم خلالها إعطائهم عقار تجريبي يسمى دوستارليماب (Dostarlimab)، جاءت النتائج بأن الأورام اختفت عند جميع مرضى الدراسة وبدون أن تظهر عليهم أية أعراض جانبية كبيرة.
وفي لقاء للدكتور لويس ألبرتو دياز (Dr. Luis Alberto)، وهو أحد الخبراء القائمين على هذه الدراسة، قال بأن هذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ السرطان، لكنه أكد أنه من السابق لأوانه تحديد إن كان جميع هؤلاء المرضى ستبقى حالاتهم الصحية مستقرة، أيضًا من السابق تحديد إن كان هذا الدواء سيعمل بنفس الفعالية مع أنواع سرطان المستقيم المختلفة.
ومن الجدير ذكره أن الدراسة أجريت على 12 شخصًا مصابًا بنوع من أنواع سرطان المستقيم يعد مقاوم للعلاج الكيميائي والإشعاعي وهو يعرف بسرطان المستقيم غير المتطابق مع نقص الإصلاح (Mismatch repair-deficient colorectal cancer).
وقد اعتقد الخبراء أن لدواء دوستارليماب فعالية في تقليص أورام المستقيم والقضاء عليها بناءً على تجارب أجريت على دواء بيمبروليزوماب (Pembrolizumab) ودواء دوستارليماب (Dostarlimab)، وجميعها أدوية من نفس العائلة وهي تقوم على مبدأ تعزيز قدرة الخلايا المناعية في التعرف على الخلايا السرطانية.
وتلقى المشاركون في الدراسة 500 ملليغرام من الدواء كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، وكان من المتوقع أن يحتاج المرضى لمزيج من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة إلى جانب الدواء، إلا أنه تم ملاحظة تخلص جميع المرضى المشاركين في الدراسة من السرطان باستخدام دواء دوستارليماب فقط.
هذه النتائج تدعو للتفاؤل وتفتح باب جديد في علاج السرطان، لكن ما زالنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية هذا الدواء، كما أنه لا يمكن اعتبار دواء دوستارليماب بديل لعلاجات السرطان الأخرى إلى الآن.
ومن المهم جدًا التنويه إلى أن استجابات مرضى السرطان للعلاج قد تستمر لمدة سنوات، لكن في حالات أخرى قد تقل هذه الاستجابات مما يسبب إعادة نمو السرطان لدى 20% إلى 30% من المرضى الذين تم علاجهم دون اللجوء إلى الجراحة.
